الاثنين، 2 أبريل 2018

الليالي معابدٌ للصمت / الشاعرة فدوى حسن

......   الليالي  مَعَابدٌ  للصمت            ......

سَكَنتْ همهمات الليلِ بجلالٍ
عبرت نسائمه نحوي
حائرةَ الزفرات
تهجد الصمتُ في المعبد
لملمَ البدرُ ظلاله من السدفة
توارى عني ورحل
على مشارفِ السحر هرولت
خيولُ الفكرِ ...اقتحمتني
حطمتْ معابدي الغارقة في السكون.
للحزنِ ..للضياعِ تركتني
بعثرتْ كل اوراقي
إطلالُ الشجن أستفاق
وانا لا اقوى على الهدهدة
صخبُ الأفكارِ ينهشني.
الخوفُ تملكني ...أسرني .
طاردتني الظنون
سحقتني اقدامها السوداء
غيهبتْ روحي ...
شتتني ذاكَ الصهيل
بقلبي علامةُ ضوء
ليقيني تهديني
الأملُ اليائسُ
في دجى المعبدِ يركعْ
كلما سارَ نحوي ..ضاع
فهل ألقاهُ ..ويلقاني  ؟
يأفلُ ليلي ويخبئُ عباءته
المرصعة بلألئ دمعي
المعطرة بآهاتي ..بأوجاعي
زائري المهيب
لنا في الزَّلفَة موعداً
إن شاء المولى وقدر
         فدوى حسن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق