الاثنين، 2 أبريل 2018

أنامل المحبة... بقلم الشاعر مهدي علي رستم

أنامل المحبّة....
.......
كلماتي وأشعاري ملقاة في دفترٍ غطته آلامٌ
 حتى الآن لم أُفصح عنه ليس خوفًا ولا جزعًا...
إنّ الذهب الذي يلمع في جوف الأرض يحتاج عمرًا آخرًا لإظهار نفسه...
هل وجدتِ ذهباً يخرج من الارض تلقاءَ نفسه..
الألمُ جوهرة تعتلي قاماتنا فتهزنا فتخرج من  أفئدتنا كل شيء جميل..
ذلك اليوم الموعود الذي تعدينه بمخيلتك ليس إلا يومٌ تشرق منه الشمس وتعتلي هضاب الأمل لتشرق على بياض كلماتك النقية فترسمين وتلونين..
إنّي أرى نسيماتٍ تنسابُ من ريشة فنانةٍ..
رسمة الحياة بلون آخر...
تراكِ لا تدركين..
فأيامنا بساتينٌ يفوح منها الشذى
 ويحطُ في ترحالها كل عاشق ألهمهُ السفر..
تراكِ لا تدركين...
تفتحت وريقاتُ قلبي
وأعلنتُ الحب في هدأة الليل
وندى الوردِ في بهرة الصباح يعلن الإنسياق أمام فجرٍ لا مثيل له..
والسكون يتجرعنا ويرمينا في حقائب الدهر
والدهر وأن جارَ علينا فلنلزم السكون ونصلي في محراب سكوننا بهدوء وتروي ...
إذا السكون لاحَ لنا في هدأة مشاعرنا فلننساق خلفه ليس طاعةً بل إرتياحًا
والألم لا يخلو منا فهو لا يخلو  من إنعتاق الليل عن غسق الصباح.. حبذا لو تأملنا قليلًا..
لَعمري أن الفرح قادم لا محال...
الفرحُ يكمن خلف تلال الشوق والغفران
وهوَّ يسكن فينا وهل لأنفسنا بالتخلي عنه
وما الفرحُ  إلا إنسياق الروح خلف رياحين تسكن فيها اطيافٌ لا تعرف طعم المستحيل .....
ولا تجزعي من مصائب الدهر إذ تقاطرت وتناثرت في مقلتينا ..
إن الخلافات التي تمر بجانبنا ليست سوى تعثرات جهنمية مصروعة الأبواب للدخول...
حذار أن نفهم مابداخلها هل هي بداية المسير أم نهاية البدء..فلا يخالجنكِ الشكُ...
فالأشجار التي تعتلي الهضاب لاتبدو لنا من بعيد كما تبدو لنا من قريب..
الهواء الطلق الذي يشحذ بسعف النخيل..
ليقصقصها ويبرؤها من عبودية الأرض
ماهوّ إلى إنسلاخ روحين من نواة لفحتها
قساوة وهشاشة أطرافها العلوّية. ..
#مهدي...
     #يتبع...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق