السبت، 25 نوفمبر 2017

قصه حرف ... د.م.أياد الصاوي ...

( تابع قصة حرف ) ( 7 ) ( جواب السؤال : ماذا بيني وبين حرفي يقع في الاستقبال ؟؟ ) .... بقلم / عابر سبيل د. مهندس / إياد الصاوي

تَفكرتُ مليّا .. فتمثل لىَ الحرف بشراً سويا .. فقال : أَمَا قَرع سمعك السؤال ؟؟؟ .. قلت : وما كان ليخطر لى على بال !! ... فقال : كيف يكون الجواب ؟؟ ... فقلت : الجواب عندك أيها البحر العباب ... قال بل أنت السائل !!!!! ... قلت وربك ما المسئول بأعلم من السائل !! ... فقال دعنا نتجاذب أطراف الحديث ... فلكلِ حادثةٍ حديث ... فرنوتُ إليه بعينٓ عَاطِف .. وخَفَضتُ له جَناحَ مُلاطِف ... فقال : قصرت في حبها .. وضاق معجمي عن وصفها !! ... قلت : فكيف بها ؟؟ فقال : تظهر الوجد وتبديه ... وتسعد القلب وتشقيه ... وتظمى الروح وترويها ... فحار خاطري فيها .. قلت : أوما سمعت قول القائل :

عجبتُ منك و منـّـي ** يا مُنـْيـَةَ المُتـَمَنّـِي
أدنيتـَني منك حتـّـى ** ظننتُ أنـّك أنـّــي
وغبتُ في الوجد حتـّى ** أفنيتنـَي بك عنـّــي

قال : بل أعجبُ من هذا سمعت

لَوْ كُنْتُ أُوْقِنُ أَنَّ الحُلْمَ يَجْمَعُنا .. أَغْمَضتُ شَوْقَاً طُوْلَ الدَّهْرِ أَجفانِيْ

قلت : أيا حرفي ما العمل ؟؟ حيث لن يجمعنا القدر !!
فبكى طويلا ... وأبدى عويلا ... حتى ازددت بؤساً على بؤسي ... وأصبح فؤادي كفؤادِ أم موسىٰ ... ثم أخذ يُبدِى ما في وِطَابهِ ... وَيُسعِفُني بٓفصلِ خِطابه ... فكفكف دمعه بدمى ... ورمى سهما بين أضلعي ... ثم جعل يقول :

ومن عجـــبي أني أحن إليهم ....وأسأل عنهم من لقيتُ وهم معي
وتطلبهم عيني وهم في سوادها ....ويشتاقهم قلبي وهم بين أضلعي

قلت : صف حالك وأقصر ... ولا تذبحني بخنجر ... فقال :

تَولَّعَ بالعشق حتى عشقْ
فلما استقلّ به لم يُطِقْ
رأى لُجَّةً ظنها موجةً
فلما تمكنَّ منها غَرِقْ

قلت : لعلها تهجُركَ يوما ... أو تختفي دوما ... فقال : ولو فعلت !!
لست ممن يضيع العهود ... أو لا يفي بموعود ... والوفاء محمود

خيالك في عيني وذكرك في فمي
ومثواك في قلبي فأين تغيبُ ..!!!

قلت : ما تريد منها ؟؟ ... قال : بل أريد لها ... قلت : وما تريد لها أيها العاشق ؟؟؟ ... السعادة .. وتحقيق الأماني وزيادة ... وأن تكون حيث تكون ... في حرز مكنون ... وجناب مصون ... وألا يصيبها ما أصابني من مس الجنون ... فقلت : إني لشأنكما لمحزون !!! فقال : لا تحزن .. يكفيني منها أن أكون طيفا من خيال ... وأن أخطر بها يوما على بال ... ثم ودَّعنى وذهب ... فقلت : هو القضاء المُكنَّى أبا العجب !!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق