تأشيرة الموت بقلم الشاعر المنتصر

تأشيرة ألموت.
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

مالم تقلهُ لكِ
المرآة يا ليلى
أني عشقتكِ
حتى ملني المنفى
حتى مللتُ السيرَ
والاضواء
والسيجار
وأخرجتُ كل الذي
في جعبتي يخفى
فرشاة ألواني
ووشوشات يدي
تأشيرة الموت
والأفيون والمقهى
وذلك الناي
أعني صوت أغنيتي
كالبحر تلهو
ولكن دونما مرسى
يغتالني التفكير
والارهاق
ودندنات الساعة
الحمقاء في المشفى
من أين
ما عاد لي في قاع محبرتي
لون السماء
ولا غيماتها الحبلى
من أين أدنو لكِ
ما عاد لي
نجمًٌ يقتادني في الهوى
كي أغتني مرفى
كي يأسر القيد
حرفاً بين أوردتي
فلا أبوح لأزهاري
لما أهوى.
لما أنا هائماً
ما عدت أعرفني
نسيتُ نفسي
وأطواقي
وما أدفى.
تلك السنين التي
قد أوغلت بدمي
حتى بدا
كل شيءًٌ
حولكَ أعمى
يا صوت فيروز
يا ألحان أغنيتي
يا أرغن الليل
يا موال
يا مغنى
عودي فهذا النوى
ما عاد يجمعني
أنا وانتِ
على شطآننا
تنسى
كل العهود التي
قد أوعدتها تنفى
عودي لكي أكتوي
في ناركِ عودي
فالوصل في عرفنا
بحراً بلا مرسى..