الاثنين، 27 نوفمبر 2017

حامل الأحمال// الشاعر محفوظ البراموني

حامل الأحمال  ..
ف ..
زمن الأثقال      ..

وقتا ليس ب قليل ..
أتأمل وجها موجوعا ..

ف لوحة ب ريشة مدموعة ..
يحمل أحمالا مثقولة ..

ب أحمال ف زمن الأثقال ..
ف لوحة رجل حامل الأحمال ..

وقفت ..
ركزت ..
فكرت ..
كيف أفسر و أقراء و أحلل اللوحة  ؟؟

ثم ..

نقلتها ..
حركتها ..
شاهدتها ..
من كل الإتجهات ..
عيني  التائهه عليها ف كل الزوايات ..

وجدت كهلا عجزه الزمان من زمان  ..
عاش عمره ف الأوهام ..
له كثير من الأحلام ..
لا يدري ما تبقى له  من الأيام ..
قليل .. كثير ..
 كله عند رب  المكان و الآوان ..

  شاهدت و دققت   ..
فما وجدت  ..
و ما شعرت  ..
سوى عجوزا حاملا أحمالا ..
و كتفه  هزيلا نحيلا ..
تجاوز  الربيعا ..
قارب الخريفا ..

حمل الكثير منذ أن بدأت نشأته ..
صار يتحمل و يتحامل كل حالته ..
صار يحلم و يحلم ف مراحل  دنياته ..
ف كل حلم يزداد الحمل ع عاتقه  ..
و أصبح  ..
الحلم يحتاج  ل حلم ..

عندما  ..

نظرت   ل   وجه الحزين ..

الذي يعتصر من الأحمال ..
عصيرا باهتا  من الأهوال ..
إنه  عجوزا  كبيرا   ك الجبال ..
حاملا  ثقلا  ثقيلا  من   الاثقال ..

كان  ..
لا يكل .. لا ينهزم .. لا ينكسر ..
دائما ..
 يتحمل  ..  يحترم  ..  ينتصر ..

لكن ف اللوحة  ..

رسمه الفنان ب ريشة ..
مكسورة ..
محسورة ..
محصورة ..
بين قضبان حديدية ..
 مفتولة ..
 مغلولة  ..
 مقفولة  ..

كما نراها ف الصورة ..

هل س يتهاوي .. و يسقط .. و ينتهي ..
دون تحقيق أحلامه ؟؟

لكن أجمل ما ف اللوحة  ..
إنني سمعت ب همسات بعيدة من روعات ..

تقول  ..
ل العجوز ..
الله دائما هو الخير ل الناس ..
لا تقع ويسقط الحمل و تنداس ..
إنت جبل لا تهتز و لا تحتاس ..

هذيان قلم :
: محفوظ البراموني :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق