الجمعة، 1 نوفمبر 2024

في غيابك .... بقلم الشاعر محمد الحفضي

 ■■ هذيان آخر الليل ■■


                 ● في غيابك ●


في غيابك 

تهت في الدروب 

ملني الانتظار والمحطات 

في غيابك 

هجرتني البسمات

بعض البياض

 خالط شعري 

في غيابك 

اقفرت أماكن لقيانا 

توقف الهمس والنجوى 


في غيابك 

نسيت نفسي 

ما عدت ادري 

من أنا دونك

ظل انسان 

شبح 

ام أشلاء جسم 


في غيابك 

غبت وما غاب ذكرك 

تبقين فاتحة نهاري 

أرى صورتك 

في فنجان قهوتي 

أتردد ..

لو ارتج الفنجان 

ستغيب صورتك 

اصب فنجانا آخر 

أراك فيهما معا

اتملى برؤيتك 

واعرف اني الأمس 

عتبة الجنون 

لا يهم 

مادام حبك جنون


في غيابك 

ما غاب عني طيفك 

ولا تبخر في الأهواء طيبك

عندما يأتي المساء 

تتعتم كل البوابات 

ترسو زوارق الحياة 

تهجر المرافئ 

في انتظار صبح جديد 

تبقى شرفة الحنين إليك 

مشرعة. .

يشاغبني ضجيج 

الشوق إليك 

من  عسفة جواد عقبة 

تجذبني عيناك 

أسري إليك عاشقا 

لا سمر يطيب دونك 

لا همس يحلو في غيابك


في غيابك 

يطول ليل الاشواق 

يسهرني الحنين 

يسعرني. .

ولا شيء يطفئ 

نار حبك. .

تلهب الصدر

لاشيء يشفي

 غليل شوقي إليك 


في غيابك 

نظراتي حزينة

انظر إلى السماء 

اسال عنك نجمات عابرة 

يسود صمت مخيف 

اسال القمر كلما أطل 

صمت مخيف 

وما من مجيب 

ولا ضجيج 

سوى زفراتي الملتهبة 


في غيابك 

جفت حروفي 

تكسرت فروع قصائدي 

ذبلت أزهار أحلامي 

في غيابك 

ما عاد الفجر نديا 

ولا نسيم الصباح بلسما 


في غيابك 

أدمنت الانتظار 

ومايئست 

يوما ما ستعودين 

فتعود البشرى 

وتشرق سماء حبنا 

●●●بقلم الأستاذ محمد الحفضي ●●●

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق