*******شكوى********
لله أشكو غادرا علمته
نظم القوافي فقال شعرا مجرما
وشكى الي عذابه فرحمته
و شكوت مثل شكاته كم يظلم
علمته في الحب كيف يصوغه
زرع الكراهة في فؤادي جاثما
علمته بالرمش كيف يصبه
رمي السهام فكنت اول من رمى
وبدى لعيني حسنه لي جنة
فلما تحلل صار فيه جهنما
وسقيته كأس ابتهاجي زمزما
وانا الذي دوما أموت من الظمى
وبكيت من جرح شكاه وعندما
لاحت جراحي الباكيات تبسما
ألقيت شعري في محافل غيره
ونشدت قافيتي اليه تهكما
وكسرت خبزتي الرهينة بيننا
فسطا على نصفي فلم افغر فما
يجد العطاء من الأحبة واجبا
لما رجوت عطائه فمحرما
ياليته لما جفا عهدي أكتفى
لكنه في حضن أعدائي أحتمى
وبقيت أحفظ عهده في خاطري
و أشتف من عينيه سرا مبهما
كم حذروني من غريب طباعه
فنهرتهم وأنكرت فيه اللوما
قالوا يحن إلى الهجير بعقله
ويقد قلبك من جفاه مسوما
و تقاسي من حب تخوض جباله
فإذا وقعت لكان صخرا غارما
وتقول فيه الشعر لكن لا يرى
منك الحروف كأن قلبا في عمى
قد يسرق العمر الذي خبأته
فأذا هرمت لكان في زمن غما
هل يغفر الجبار ذلة غادر
وانا الذي ما زلت أنزف بي دما
يوما ستخبره السماء بفعله
و تحيط قضبان العدالة المجرما
أحمد عبد الحي ٢٢-٨-٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق