أَيْنَ الأَرْضُ يَا وَطَنِي؟
كَمْ ثَاكِلٍ تَشْكُو وَتَسْأَلُنَا: أَحَقًّـا
كَانَ "هَارُونٌ" هُنَا وَ"صَلاَحُ"؟!
كَانُــوا هُنَا، لَكِنَّ مَنْ تَشْكِينَهُمْ
وَأَدُوا بَنَاتِكِ وَالنُّفُوسَ أَبَاحُوا
لَمْ يَأْتِ مِنْ أَصْلاَبِهِمْ إِلاَّ مُسَيْلِمَةٌ
تُبَادِلُهُ الْغَرَامَ سَجَـــــاحُ!
لَمْ يَأْتِ إِلاَّ خَائِنٌ أَوْ خَائِــــــفٌ
لِفُؤَادِهِ عِنْدَ الْـحُرُوبِ جَنَـــاحُ
مَابَالُـهَا تِلْكَ الْمَآذِنُ لَمْ يَعُـــــــدْ
أَبَدًا كَأَمْسِ أَذَانُهَا صَدَّاحُ؟
وَالدُّورُ أَيْنَ زُهُــورُهَا وَصَبِيَّــــــةٌ
رَقَصَتْ وَأَضْحَكَ سِنَّهَا مِصْبَــاحُ؟
كَانَتْ تُدَاعِــــبُ دُمْيَةً فِي كَـفِّهَا
حَتَّى أَتَاهَا بُكْرَةً ذَبَّـــــــــاحُ!
كَانَتْ هُنَا أَرْضِي.. فَأَيْنَ الأَرْضُ يَا
وَطَنِي..؟ وَأَهْلِي..؟ وَالشَّذَا الفَوَّاحُ؟؟
أَيـْنَ الوِصَالُ وِصَالُ مَنْ أَحْبَبْتُها
وَصَلَاةُ أُمِّي حِينَ لَاحَ صَبَــاحُ؟؟
الشاعر عبد الغني ماضي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق