الجمعة، 25 أكتوبر 2024

وإن أخلفت وعدك للإله .... بقلم الشاعر محمد زغلال محمد

*** وإن أخلفت وعدك للإله ؟ *** 

ماذا سيتغير في الكون 
إن شعرت  بفراغك المطلق 
يتغلغل في الصدر كالأنين 
ورأيت نجومك الشاردة 
تسقط في الأماكن الفارغة 
تبحث عن مغفرة 
في مدبح القرابين  
في صلاة غامضة 
عن رغائب تهيج في القلب 
همجية هذا الحب الرزين 

ماذا إن أخلفت وعدك للإله
ومزجت  حواسك الخرساء مع التراب 
لتكوني حرثا لرجل آخر 
 بعث من الكمياء الضائع 
في الطين ....

كيف أتحرر من جسدك المرتجف  
ونحن عالقان كالكواكب 
بين الحركة والسكون 
كيف أجدد شبابك المرتخي 
 وأنا  النطفة المتسربة  كالضياع عبر  الحبل السري 
إلى الجنين    
كيف يعمي الكحل ، لون الزعتر في عينيك 
وتتهمين  الظلمة بالخيانة 
وأنت حبيسة  بكاء  
 أصيب دمعه بالصدإ من تناسخ السنين - 

ماذا أقول للذي غلبني 
لا غالب لي 
إلا جراح أنثى/ استولت على وصيتي 
.../ ومضت 
كعابر سبيل مغيب 
في عشقها المترف 
كالصراخ / كالرنين . 

محمد زغلال محمد  .

***  وصرت أبهى من الورد  ***

أكثر من خمسين عاما  وأنا أبحث في تواريخ الإناث 
عن رغبة لم أجدها 
إلا فيك حين تستسلمين  
عن لحظة أحتسي فيها ما بقي عالقا 
في فناجينك من دفء 
مكفن  بلون حزنك الدفين 

تعلمت منك / أن لا شيء 
يذيب السكر المتراكم في شفتيك 
إلا هذا الرضاب المتصبب شوقا 
معلنا عن بدء  التكوين 
وأن لا طريق إلا ما أسيره بمفردي  
ولا صوت يوقظ الكواكب التابثة
إلا خطاك 
حين تبطئين السير - وأنت تنقلين  قلبي -
من اليسار إلى اليمين 

يا سيدة شبهت شكلها بالورد 
فتشابه عليها الليل بالمسك 
كقديسة تحلم بالنوم 
في قلب الياسمين 
تبحث في قصائدي اليانعة 
عن فراشة ضالة  
أوشكت على السقوط من كثرة الرقص 
لا شأن لي 
إن لم يعد بوسعها أن تحتفظ 
بعقدك الثمين  

محمد زغلال محمد .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق