مسكين أيها الليل
المخضب
بحناء
العروس
يغرس شتلاتٍ من نورٍ
والزرع هواءْ
يشعل قنديلاً
مترهِّلَ
النهدات
عُدَّ أصابعك الآن
إنها عشرة
احرص أن تبقى
على قانونِ الجهات
احرص
أن تبتلع
الوقت
المجنون
في غيمة الشَّتات
فغريقك يقرض عتمته
ويموت بمحرابِ هباء
يسبح في ظلمة أحوال
والغيم الشارد في الأفق
يردد ترنيمة فيروز
(هي هي هي ريما
تشتك لقنك عيرينا
تنغسل تياب ريما
وننشرهن تحت الياسمينا)
فيروز
ترنيمتك أسطورة
تسابقُ الجنونْ
غنِّيها لطفل مدلَّلٍ
شاءَ أن
يلعب الغُمَّيضة
شاء أن
يعبث بأزهارَ البيدر
غافية بين سطور القهرِ
كلماتٌ تعصفُ في يومٍ أغبرْ
والليل الحالك
يقتات الصبرَ في حُللِ الغياب
سنوات تمضي
لا تعتبْ
عمرٌ يترنَّح كسحابْ
حمَّلَ أعباء الهمومْ
أمطرها على أرضٍ يبابْ
والموتُ القابعُ خلفَ البابْ
ينتظر
السفر
العالق
بين عقارب ساعة
معلقة على جدار الصمت
مجنونة تلك الخطواتْ
تقطع دهاليز الضياعْ
أيها العالق عبر الزمن
أيها الموصول بين الشتاتْ
اغرق في بحر الحيرة
فالصَّمتُ ضبابْ
-- جميلة نيال --
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق