،،،،،،الأرض تبتلع أبناءها،،،،
الله أكبر كم بَكينا والدمعُ مُنهمرُ
على أحبابٍ فارقونا والقلبُ منفطرُ
زِلزالٌ خطفَ الأرواحَ والجسدُ ألماً يعتصرُ
وأبنيةٌ أكلتْ أكبادنا بين الحديد والحجرُ
فراشاتٌ تبعرثرتْ أجسادَهنَ والدماء تنهمرُ
وأهاتٌ عانقت السماء فبكت الشمسُ والقمرُ
وأمواجُ تعالتْ فوقَ أرواحاً تحتضرُ
من حلب حتى جبلة جثثٌ كالياقوتِ والدررُ
كل البيوت والشوارع تندهنا
يا مربعَ الأحبابِ إن القلب منفطرُ
بشرٌ في الشوارع تاهت وزاغَ القلبُ والنظرُ
وخيامٌ في الحدائقِ نُصِبتْ
والرياحِ قَلعتْ أوتادها كالماغول والتترُ
والأمطارُ غَمرتْ لواعجها بليلٍ والعينُ شاخصةً وما سَهروا
الأكفُ للهِ ضارعةً والجباهُ للهِ سجودا
بِذكرِ اللهِ وللأهوالُ ما ذكروا
ونداء أطفالٍ الأنقادُ تَغمرهمْ
فكيفَ الوصول إليهم والنجاة ما ظفروا
فبكى الجارُ والأبُ وتنهدَ الشجرُ
والأمُ تنبشُ الركامَ بأظافرها
ليمتزجَ الأنينُ بالرجاءِ فَقَصرَ العمرُ
والأقصى بكى أرواح زُهقتْ
والحكامُ كأسٌ وعهرٌ وبالله كفروا
فأنتَ الرحيمُ والغفارُ والحكام ما غفروا الأرواح صعدت إلى بارئها
والحكام للاجساد تحتَ الأنقاض حجروا
لله نشكوا فإن الموت زلزلنا
يارب لطفك فأنت القضاء والقدر
ًًُُُُُُِ........................................
....مع تحيات شاعر فلسطين ....
.....نبيل شاويش......
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق