وطن الجدائل
**********
أوَ كلماهلَّتْ دموع العاشقين
ترجّلوا صوْب المرافئ والسواحل
وطن الأباة السُّمْر دامٍ كالقَنا
وسيوفنا ثُلمت هناك بأرض بابل
أُسْد الشّراة ترنّحت أحلامهم
من بعد ما كانوا كما الخيْل الأصايل
في أرض نجْدٍ واليمان...
سرقوا القصيدة من فمي..
في أرض سيناء اليمام
في لاذقية أرض شام
سرقوا النسائم من دمي
من استباح قصيدتي؟
كانت كأجمل الملكات
باقات وردٍ في خفر السواحل
بغداد يا أنشودتي
ماذا جرىٰ لأبطال الوغىٰ
كيف تحوّلوا...
ودالت أرض البطولات
واسراب البلابل...
كيف تبدّلت صناديد الفهود
فكانت غزالاتٌ وخمرٌ
وقطعان الأيائل..
ودانت أرض البطولات في بيروت
في نابُلْس..
وفي بغداد العروبة والسنابل
صمتت سيوف الثائرين
وأصوات المدافع...
والكبرياء من القبائل
وضجّ الكوْنُ مخموراً
بألحان الرسائل والخلاخل
*************
سليم الزغل/دير الغصون
************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق