"زهورٌ حمراء"
سأوقظكِ كل صباحٍ
بزهورٍ حُمرٍ وأقاحٍ
ويدايَ تَعبثُ في شعركِ
والوردُ يصحو في ثغركِ
شفتاكِ فنجانُ القهوة
بمذاقِ المَنِّ والسَّلوى
صباحُ الخيرِ تُغَنِّينَ
كالبلبلِ لحناً تشدينَ
بصوتكِ تحلو الكلماتُ
سِحراً تبدو النغماتُ
تُغَرِّدُ ألحاناً عَذبة
البائسُ كم تُسعدُ قلبَه
يعزف لحنه أغنيةً
كانت عندي أمنيةً
فأعيد طلاءَ أظافركِ
وأفُكُّ فُروعَ ضَفائركِ
وسأحملُ جِسمَكِ غافيةً
وأُقَبِّلُ قَدَمَكِ حافيةً
وأغطيكِ عندَ النومِ
وأُغَنِّجُكِ كُلَّ اليَومِ
وسأهمسُ سراً في ثغركِ
صَداه يصلُ إلى نَحركِ
أحسستُ حرارةَ شفتيكِ
ولثمتُ أصابيعَ يَدَيكِ
وسأصحَبُكِ بينَ الأشجارِ
وتضيعينَ بين الأزهارِ
فخُدودُكِ وردٌ جُوريٌّ
وفمكِ لوتِسُ بريُّ
دعي الأنوثةَ تغرقني
من بين ضلوعي تسرِقُني
وتُطَيِّرُني فوقَ السحُبِ
وتشعِلُني مثلَ الشُّهُبِ
تطلقُ أجنحتي عصفوراً
رفرفَ جذلاناً محبوراً
يبحثُ عن عشٍ دافئ
في بحر عينيكِ الهادئ
يمكثُ يَسعَدُ ويغني
فلؤلؤ عيناكِ جِنِّي
فيها بحارٌ ومرافئ
وليَ بمرفئها شاطئ
ففيها سقطَت مرساتي
و أجمل لحظاتِ حياتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق