شاعرة الحب ....
:
كالضوء الأبيض يتبددُ إلى ألوان
الطيفِ
تبددتْ روحي عندما التقيتكَ
أنا التائهةُ في مجاهلِ الغربة
الضائعةُ في ذاكرة الأيام
لقلبي لغة
لا يفقهها إلا من المعتَّقون بالعشق
لغةٌ من نسلِ النبض
تشعلُ السماءَ وجداً
تشعًّ نوراً من ضفاف شفتين شرقيتين
على إيقاع ناي حزين
***
أهرعُ إليك نغماً
فرَّ من سمفونية حبٍّ
وقافيةً كانت شاردةً في براري اللهفة
للشاعر طقوسه
عند إعلان ولادة قصيدة
هي أوجاعُه في التفاصيل
عندما يأتي بالنبوءة
ويعلن الرسالة والتعاليم
ويهدي بضياء روحهِ التائهين
والتوّاقين إلى النجاة
له طقوسه الخاصة
وهو يرسم نبضه بالكلمات
ويزرع خلجات روحه حروفاً أنفاسها المداد
***
أنا لا أخاف وصايا الأنبياء
لأني منذورة للحب
لأني بخور المجامر
أحترق لأعطِّر الآخرين
طالما روحي نذر
للخير؛ للحب ؛ للتسامح
للفرح والعطاء
لن أستجدي السماء
لتمطر خبزاً وحليباً للفقراء
الحب يُشبع روحي
ويروي فؤادي
أقسمه للجميع
أُقيم العدل في توزيعه على المتعبين والمحرومين
***
نعم ...
أتنزَّه في عالم الحيارى
قرب بوابات الخسارة
أتلقى سهام الخيبة من وراء الأكمات
لم أعرف الربح يوماً"
أخفي أسراراً
وأكتم صرخات وجعي
لأداوي جروحاً
وأرتق اتساعاتها
أتسكع في دروب الأماني
تحت ستار العتمة
على لظى الانتظار
علَّ نجوماً تتساقط
من السماء السابعة
أُخبئها في جيوبي
أهديها
لأطفال رضعوا حليب القهر
والتشرد
افترشوا أرصفة الضياع
***
آه ..
جسدي يتجاوز وجعه
عندما تورق النبضات
لعاشقين أضاعا دروب اللقاء
وعند منعطف الوقت
تحت شمس لا تعرف الغروب
كانا فَراشاً يعانق الزهور
ويغازل الضوء
ويطوف على حقول الفرح
أنا رسولة الحب
أنشر وصاياي على سفوح الغيم الماطر
أقاوم الموت بالأشعار
وأزرع قصائدي
كالنخل والسنديان
ولا تسقط روحي تحت وطأة الريح
......
بقلمي نبيلة علي متوج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق