الأربعاء، 16 يونيو 2021

همسات .... بقلم الكاتبة هناء البحيري

 همسات

              سراب  (  ٩  ) 

ربما يأتى يوم لا ينفع فيه حتى الندم

و ظلت أمل تهتم بأحمد و لم ترى غيره أمامها و إبتعدت عن جميع الناس حتى أمها أما عادل فكم عانه من إهمالها له و لكنه ظل صامت راضى بما تفعله لأنه يحبها حب شديدا و مرت الايام و كانت صفاء كل فترة تتصل على أمل لتطمئن عليها و كانت تأتى لزيارتها فى المناسبات فقط و كان عادل فى بعض الاحيان يشتاق لزوجته و يطلب منها تجلس معه لوقت قصير لكنها كانت تنفر و لما  سألها هل أنتى لم تعد تحبينى كانت تقول أحبك لكن أخشى أن أترك أحمد للحظات فيصيبه مكروه فسلم أمره لله و مرت السنين حتى كبر أحمد و دخل المدرسة و كانت أمل لا ترضى بأن يذهب إلى المدرسة عن طريق الباص بل كانت تذهب كل يوم بنفسها لتصحبه إلى المدرسة و كانت تظل جالسة أمام المدرسة حتى ينتهى اليوم الدراسى و كان جميع من فى المدرسة يتعجب لها و برغم ان هذا كان يرهقها إلا أنها كانت تجد فى هذا متعه و ظلت على هذا الحال حتى دخل أحمد الثانوية العامة و فى ذات يوم كانت أمل جالسة أمام المدرسة حتى إستهزء أحد زملاء أحمد به و كاد أحمد أن يضرب زميله و أسرعت أمل و أخذته إلى البيت و كانت أول مرة أحمد يقول رأيه أو يتمرض عليها فتعجبت أمل لما حدث من أحمد و لكنها لم تجادل معه و بعد أن هدأ أحمد سألته عما حدث قال لها زملائى يضحكون علي عندما يروكي فى إنتظاري أمام المدرسة ثم قال لو جأتي مرة أخرى أمام المدرسة لم أذهب إليها مرة أخرى كل هذا يحدث و عادل جالس لا يتحدث فهو كان دائم لا يتدخل فى شيء حتى أنه كان يخرج من البيت كثيراً و حاولت أمل أن ترضي أحمد إلا أنه صمم على رأيه و فى اليوم التالي ذهب أحمد إلى المدرسة وحده لكن أمل كانت تسير ورائه من بعيد دون أن يشعر و ظلت على هذا الحال حتى إنتهى العام الدراسي و بدأت الأعاصير 

الكاتبة /  هناء البحيرى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق