السبت، 5 يونيو 2021

ترائت لها........امينة على

تراءت لها شجرةُ حبها
من بعيد ...
فأخذتْ تتهادى بمشيتها
كأنها تحملُ أحزاناً 
تنوءُ عن حملها الجبال
توقفتْ فجأةً 
حائرة ...
جامدة ...
صمتٌ قاتلْ
و شوقٌ صارخْ
كلَّ الوقتِ
يعبثُ بنبضِها
و ينزفُ بروحِها 
النقية ... 
الرقيقة كالياسمين
تتلفتُ حائرةً ... 
دامعة ...
كأنها على موعدٍ قد فاتَ أوانَهُ
مضى وقتٌ طويلٌ 
و هي تنتظرْ 
تصارعُ الصمتَ 
مع ذاتِها 
و أفكارٍ تهذي بجنون
تهزُ أركانها
و تبعثرُها بلا رحمة
ملَّت وجعها
حتى تراءى لها كل شيءٍ سواء
بلا لونٍ ... بلا حياة
نسيت لهفتها 
تجهلت نبضها
و تركت أشواقها تحترق
و أخذتْ تلملمُ ذاتها
من مخالبِ الانتظارِ القاتل
حزمتْ حقيبةَ خذلانها
و تركتها تنسابُ مع دموعها
و تغرق 
بلا عودة ...
تنهدتْ بعمق
و أخذت تتسكع ببطءٍ مقيت
على رصيفِ الانتظار
لا هي للسير نحو الحبيبِ تريد
فقد اشبعها احتراقا
و لا هي عن الرجوع
يمكن أن تحيد
فينهش الخذلان بأحلامها 
دهاقا ...

                                       أمينة علي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق