الأربعاء، 29 مايو 2019

مولاى الامير...........عبير صفوت

مسرحية قصيرة
مولاي الأمير
بقلم عبير صفوت
......................

مارة متجولين علي خشبة المسرح 
الأمير وحارسان  .
الجارية  .
............

تمر الجارية أمام الأمير ، تعترضة ، يمنعها الحارسان ، انما يسمح لها الأمير ، من تو تقول  .

الجارية : مولاي الأمير ، كيف لي أن اتحمل الأهانة يامولاي ؟!

ينظر لها الأمير مليا ، يفرك بذقنة ،يبتسم بجاذبية ، ثم يلعق شفتة السفلي ، وهو يدور حولها في تباهي وغرور ، قائلا وهو يفحصها :  ايتها الجارية ، الأتباع يتحملون ذلك  .

الجارية تبتلع الأهانه ، انما تتمالك قائلة : انما ليس كل سلوك مقبول يامولاي  .

يضحك الأمير باغراء وثقة : هل الجواري يقبلون ، ولا يقبلون.....يضحك الأمير وحراسة  .

تنظر الجارية الية بعطف وحب قائلة : اناشدك بأسم الحب يامولاي .

يتوقف الأمير عن اللغو فاطنا معني الهدف ، ما ترنوا الية الجارية ، ثم يقول بمخزي : هل الجارية  حرة لكي تحب ؟!

الجارية تستعطف الأمير : و هل تسمح لجاريتك أن تحب يامولاي  .

يشعر الأمير بشئ من التملك وشبة الغيرة ، يقترب بالوعيد ، قائلا : كيف سولت لك نفسك ؟!
ياجارية أن تتحدثي عن الحب أمامي ، وانت الأن امام عيني ، ورهن عصمتي  .

ترتجف الجارية ، تطلب الصفح : الصفح والمغفرة يامولاي  .

الأمير يتباهي بمقامة وينظر للخلاء مزهوا ، ثم يقول بلغة من العتاب : الأمير بالطبع غضبان  .

الجارية تستحلف الأمير : مولاي لك أمري  .

الأمير يفكر ثم ، يكرر : ربما اصفح اذا  .

الجارية تتلهف : الا ماذا يامولاي ؟!

الامير ينظر لها متمليا : الا إذ كنت جارية بقصري ، قريبة المخدع  .

تتفأجأ الجارية ، حتي تنبهر قائلا : كيف للازمان أن ترضي عليا يامولاي ؟!
كيف للاقدار وان تتملكني السعادة معا ، ياسيدي ؟!

الأمير يبتسم بدلال ، وهو يمرر قلادة من الؤلؤ ، بأناملة المطرزة بالذهب ، يحدثها ، وهو يثوب لها خلف قميصة الحريري الأحمر ، ضاحكا : نعم  نعم فلتحمدي الرب  .

تقف الجارية وكأنها تتعبد ، قائلة : شكرا للرب ، شكرا للأمير ، شكرا للاقدار  .

يقترب الأمير من الجارية ، يهمس لها بضع كلمات  :
انما لا مزيدا من الحديث يا جارية عن الحب ،
يزهوا بنفسة مستكملا في ثقة : فانا من يعشقني امثالك من الجواري الوف  .

تخجل الجارية ، حتي تقول  : كيف لي اتحدث؟!
عن عيون زادها الهوي ، وجمال افتتن بية ، وسواعد الشجعان ، كيف لي أن اكشف عن حبي ؟!
وانتم العشق كالداء في قلب المريض يامولاي  .

ينظرها الأمير باللامبالاة ، يشير للحراس ، أن تتبعة الجارية  .

فتقول الجارية : من رضا الأزمان ، أن تمن الاقدار علينا بالسعادة ، فننول الرضا ، ومنكم القبول وعظيم القيادة  .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق