الأربعاء، 27 مارس 2019

مدمروا اليمن..........عبد الرحمن جانم

(مدمّرو اليمن)

لـ عبد الرحمن جانم

الأربعاء 27/3/2019

إنْ أنظر اليمن السعيد مجزّءاً

تتصاعد النهدات من أعماقي

بانتْ على اليمن السعيد شقاوةٌ

وتزايدتْ من إثْرِ فعل الشاقي

نبتتْ بها الأجراح حين تكوّنتْ

سُحُب الظلام وزمرة السُرّاقِ

وبدتْ بها شللٌ بدون علاقةٍ

بالدين بالأعراف بالأخلاقِ

شللٌ تحبّ المال تسعى حولهُ

لم تُبقِ في اليمن الحزينة باقي

قتلتْ بها الأحلام حين أتتْ لها

وبدتْ لها - خطأً - من العُشّاقِ

كلٌ أتى متظاهراً في حبّها

وبضمّها أيضاً إلى الأعناقِ

وتكوّنتْ فيها الوحوش فصُيّرَتْ

معروضةً للضرب دون الواقي

رَكِبَ الوحوش على السفينة حينما

قد أُوْشِكَتْ في البحر بالإغراق

فتقاتل الركّاب فيما بينهم

وتسبّبوا في مقتل السوّاقِ

واليوم صاروا في نتاج فعالهم

قبضتْ عليهم كافة الأطواقِ

ضربتْ بهم أمواج بحرٍ هائجٍ

ورمتْ بهم كقتيلةٍ ومُعَاقِ

ضاعتْ علامات النجاة فلم تجدْ

للشمس آياتٍ من الإشراقِ

حتّى اللذين نجوا بمعجزةٍ سروا

فوجودهم في الأرض غير مُطَاقِ

وتشرّدوا واستُعْبِدوا بل صُيّروا

كبضاعةٍ للبيع في الأسواقِ

ذاقوا عقاباً بالحياة تعذّبوا

وتساقطوا كتساقط الأوراقِ

كانتْ نتيجة من يخون بلادهُ

وسعى بخدعٍ ماكرٍ ونفاقِ

يلقى عقاباً موحشاً في عمرهِ

ويظلّ في الدنيا بدون رفاقِ

بل كلّ من خان البلاد مصيرهم

في قبضة السفّاح والشنّاقِ

يا كلّ من حكم البلاد بظلمهِ

مستحوذاَ فيها بكلّ نطاقِ

ما زال ربٌّ بالسماء يراك يا

متجبّراً بإرادة الرزّاقِ

اعلم بأنّ الله بالغ أمرهِ

سبحانهُ من قادرٍ خلّاقِ

سترى مصيراً مؤلماً بحقيقةٍ

مهما تكن بضخامة العملاقِ

إنْ بطش ربّك حلّ يوماً بامرءٍ

من ذا لهُ من بطشِ ربّكَ واقي ؟

.....إلخ

لـ عبد الرحمن جانم

الأربعاء 27/3/2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق