............. // إلى من علمتني // .............
إلى من علمتني
كيف أكسو عشقنا حلة
من رذاذ المطر
حينما يبكي السحاب
إلى من علمتني
كيف يغدو شوقنا شعلة
حينما بمتزج المطر
بحبات التراب
وحينما يقطر الندى
فوق أزهار الربيع سحرا
أو ينفث بالكوانين
سحب الضباب
إلى من علمتني
كيف أكون كالطبيعة البكر
عندما تختال بسندسها
فوق المشارف والهضاب
إلى من علمتني
كيف أشتاق لرائحة الخبز
من تنور جارتنا
أم سراب
أو لرائحة القهوة
من بين يدي أمي
مابعد غياب
إلى من علمتني
كيف ألملم جرحي
وكيف أشعل نزفي
وكيف أهذب حرفي
من قبل أن ينساب
إلى من علمتني
كيف أقلم أضافري
وكيف أرتب دفاتري
وكيف ألتجأ إلى من لا يموت
عندما تغلق بوجهي الأبواب
إلى من علمتني
ألا أكون حرفا منسيا
أوجملة تائهة
مابين صفحات كتاب
وأن أتأدب كانحنائة المريد
أمام من علمه
كيف يميز
مابين الشك والصواب
إلى من علمتني حتى البكاء
إذا ماقتلت قصيدتي
على أرض العروبة
بلا أسباب
وكيف أحول الكلمات حينها
إلى سكاكين
وإلى حراب مسمومة
حينما تستأسد الكلاب
القاهرة ٢٠١٩/١/٣
بقلم عبدالله محمد الحسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق