الأربعاء، 2 يناير 2019

التقويم الدائم............عبد الزهرة خالد

التقويم الدائم
—————
اللحنُ لن يكتملَ بعدُ بانتظارِ نايٍ آخر
أو ليلٍ يعزفُ التّرانيم
هي أغنيةٌ
لم يتغنّ بها أحدٌ
أنا المترنّمُ بتراتيلي حدَّ بحِّ الوتر ،
المطرُ يتجوّلُ في أرجائي
بحثاً عن غيماتي المغمورة،
بينما أنتَ العنقودُ البعيدُ 
عن قَفزاتي المعمورةِ بالصّيحات،
أحلمُ يوما أن أقطفكٓ  ضبابا راويا
لعطشي وحرارتي،
أشجارُ خيالكٓ ما زالتْ تغطي الأقلام ،
كما الظلُّ يحتوي خارطتي
طولي … عرضي … مسكنتي وهيبتي،
في دائي وأنيني … أبجديّةٌ تعادلُ حفيفَ الأرضِ
حولَ سيقانِ الشّمس،
معادلةٌ لا تحتويها القسمةُ، 
مقولةٌ لا تفسّرها المعاجمُ، 
مفهومٌ لا يدركه العشقُ …
يا فوقَ عقلي ولبَّ فؤادي
الجنونُ أحيانا حكمةٌ تُكتبُ في عالمِ الدّهاء
والصّبر دندنةٌ الصّخرِ على السّفوحِ وجبالِ الوحشة،
ما خلا أبدا المداد
من أسمكَ  الذي يدوّنُ تضاريسَ عمري الوعرةِ
ورمادَ الشّيبِ الباهت… 
كما عوّدتني أن أشربَ من شفتيّ 
بعضا من ظمئي كي أسدَّ فيه رمقَ شوقي
وأرتويَِ بغرفةٍ من السّرابِ
عندما تعومُ أنتَ في المدى النّديّ
ثمَّ أقرُّ وأعترفُ تلكَ هي حقيقتي
يرفعُ من شأنِ بصيرتي هذا الوهّم
لأنّك الشّهرُ الأوّلُ في تقويمِ العشقِ الأبديّ،
حبّي لكَ وما أدراكَ ما حبُّ الجهل
ظلّتْ  الأحلامُ تبني وتبني 
سلالمَ تعاشرُ أمّيّتي ومعرفتي …يا لسخريةِ الأقدار  …
أثناءَ تعلّمي  عرفتكَ أنتَ مسنونا في حمإ… 
————————
عبدالزهرة خالد
البصرة / ٢-١-٢٠١٩

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق