الأربعاء، 3 نوفمبر 2021

كتبت إلى....ماهر محمد ٱل الحائك

كتبت لي
كتبت لي من غربتها
تسألني عن مدينتها
إحترق الشجر ونخلها
الحافلة أخلت ركابها
أنهكت الحضارة عافيتها
لم يبقى من عصورها
غير بقايا جص و حجيراتها
المآذن تبكي ودموعها 
تغطي الأرض وزهورها 
كتبت لي 
تسألني عن مدينتها 
إندثرت كل حكاياتها
الحقد فتت قصورها 
وبان عري رخامها 
فاضت وغرقت أنهارها 
بألوان حمراء آثار قتلها 
ضاعت كل خرائطها 
إندمج دارٌ بدارٍ لقِدَمِها 
والاحجار إفترشت فوقها 
فلا يبدو سوى آثارها 
كتبت لي من غربتها 
تسألني عن حدبائها 
كيف أستطيع إقناعها 
الحدباء عانقت أرضها 
وذكرى أصبح منبرها 
المدينة بانت خرائبها 
لمدينتي حكاياتها 
مبهمة وحزينة نهاياتها 
القلوب ترقد على تعبها 
الناس إحترقت مشاعرها 
لتمتص سطور صمتها 
لحنُ وجعٍ تعزفُ أوتارها 
تنسج من بكاء الربيع أثوابها 
يختنق الكلام في داخلها 
ينزف الدمع من عيونها 
تموت في الداخل نبضاتها 
وتنتهي بالألم تساؤلاتها 
د. ماهر محمد آل الحائك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق