- همس الهوى
-- بقلمي أشرف عزالدين محمود
فتحت صفحات من اوراق متناثرة وراجعت فلم ألق في هذه الأوراق إلا أغاني حزين..فشدني جذبا فقرأته فارتعت من بؤس ويأس من سطره بين الأسى والأنين..سطور لا تحوي سوى أيام نوح وعويل ودمع سخين ..كمد يهد الجسم من الأسى يجعل القلب باك من عذاب السنين
لا حقلَ ياسمين، اونعاساً، اولوزاً..لا حديقةً مرشوشةً، او سطحَ صيفٍ، أو قهوة..لا شيئ تبقى لي سوى غاية
تضيء أيامي بنار الحنين ...وكيف إن كان ربيعي ضنى
فمن خريف العمر، ما تأملين ..او لم تري في الضحى
شيئا فماذا في الأفق الداجى تبصرين ؟أتناثر كشظايا المرايا وأعودُ مساءً لألملمها على الورقِ... تلك هي حياتي...
فأذني ما عاد اللحن يشجيها ولا همس الهوى يشجي فهل تطربين ؟فالحبُّ أو الفرحُ أصبح كالذة مشبوهةٌيشتهيها ويخافها الجميعُ....فتوقفْ عن الغناءِأيها القلبُ الكسير فأنت
تثيرُ حفيظةَ كلِّ الذين لا يعرفون طريق الفرح او الغناء
فالقدم أدماه عشب الفلا وانت على الشوك تخطرين
ذكريات وجنون. ولا وجود لزهرةَ الياسمينِ. او لشباكَ الأميرةِ المطلَّ على بستان ازهاري. حتى أنه لم تعد هناك الزهورَ الصباحيةَ على طاولتي لا غرو إن جف معين الصبا وفاتني في العيش طيب ولين...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق