*** في وصفهن عجائبُ ***
طوبى لمن فاز بأحداهن فأنهن
هم حور عين في جنة الرياني
يا طامع بجمالهن أصبر واحتسب
حتى ترى حسن وصفهن بياني
وحينها متع ناظريك بحسنهن
وتمتع بذاك الحسن بذا العيناني
فهن كالبدر لم يكفهن الوصف
هؤلاء نساء من خيرة النسواني
وهن جميلات الوجوه منيرة
واما الخدود ثغورهن كالرماني
والثغر في لثمه عناقيد شهد
ما اشهى طعمه بفم السكراني
وأما العيون سوادهن يجن
منه الكل عاقل وكل شط بياني
هي ريانة الأعطاف وبحضنها
يذوب العاشق بهودج العرساني
وثديهن مدورات وكأنهن ولم
تمس بايد مخلوق كثمرة الرماني
وبطونهن معتدلات وكوادي
يجري ببحورهن كوثر الودياني
والسيقان ترى منهن مخ العظام
كأن ماء يجري بملتقى الشرياني
واذا انحدرت وجدت شيئا جلل
مهما وصفته بوصفك النقصاني
واذا جمعتهن كأنك كما شارب
كل كؤوس الخمر كما النشواني
والعود اذا شرب من نهرهن
ذاق نعيم طعم الشهد والسلواني
فهن عند جماعهن يزيدوا في
تغنجهن وتحسين بصوت لساني
وعطورهن من عنبر والأجسام
نواعم ترتجف من موضع الكفاني
سل المتيم كيف بهم طاش عقله
حين ألتقى عل الفرش بالآحضاني
وهم عرائس يحار بهن الطرف
من الحسن سبحان واهب الإحساني
فاعمل بجد لذاك اليوم حتى يأتيك
هذا اليوم ولا تكن النادم الخسراني
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي / الأديب الشاعر فضل عبد الرحمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق