رِياضُ البصائر
عبد الله ضراب الجزائري
***
الى اهل البصائر ، فرسان المنابر الاعلامية المقاومة للكفر والظلم والفساد
***
روضُ البصائرِ أشكالٌ وألوانُ ... رَوّى شتائلَها بالعلم فرسانُ
ربَّوْا جنائنَها حتَّى غدت أُنُفاً ... الحقُّ ثمرتُها والحسنُ أفنانُ
تلألأتْ بنجوم الفكرِ صفحتُها ... مثل السَّما بنجوم النُّور تزدانُ
يا طائر الحقِّ انزلْ في مراتِعِها ... في أرضها لمريدِ الحقِّ خِلاَّنُ
يا صائد الدُّرِّ اعطسْ في غواربِها ... في عُمقِها من بنات الدُّرِّ كُثبانُ
يا عاشقَ الحُسْنِ في فنِّ المقال بها ... الحُسْنُ في دُرِّها المكنونِ فتَّانُ
يا باحثاً عن شراب الرُّوح من ظمَئ ٍ... أقبِلْ ففيها لفيضِ الرُّوح شُطآنُ
ارْوِ الجوانحَ من أصفى مشاربِها ... ما خاب في بحرها الموَّارِ ظمآنُ
بالفكرِ ، بالحقِّ اخضرَّتْ جوانبُها ... أقلامُها الشمُّ للإسلام أعوانُ
تلكمْ مراتِعُنا روضٌ لأفئدةٍ ... يأوي إليها بليلِ الكفرِ إيمانُ
قد زانَ رَونقَها روضُ الأديب بها ... كأنَّهُ بصفوف النَّظمِ بستانُ
قصائدُ من شذى روح الهدى حُبِكتْ ... كأنَّما صاغَها للرَّمْيِ حَسَّانُ
ما ملَّها سَأَمًا قلبٌ يَرى ، أبداً ... وهل يملُّ شذى الأرواحِ إنسانُ ؟
يا سادةَ الحقِّ زيدوا في مشاعِلها ... لكي يُنارَ بها عقلٌ ووجدانُ
إنَّ الصحيفة َ قد تزكو النُّفوسُ بها ... إن سادَ بُنيتَها ذِكرٌ وقرآنُ
لا تتركوا ساحة الإعلام خاوية ً ... يلهو عليها بذاك اللَّغوِ غِلمانُ
فكم صحيفةِ دينٍ أو كما زَعَموا ...للدِّين والفكرِ والأخلاق أكفانُ
إنَّ المفاسدَ قد طالت مَواطِنَنا ... فالجهلُ والفِسقُ والإسفافُ طوفانُ
والكفرُ والظُّلمُ والإرهابُ ينهشُنا ... و الكُرْهُ والغِلُّ والأحقادُ بركانُ
دونَ النَّصيحة لا تنجو مراكبُنا ... دون الحقيقة لا يعلو لنا شانُ
أهلَ البصائرِ سِيحُوا في بصائِرنا ... إنَّ البصائرَ للإسلام عنوانُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق