(قصة قصيرة من خيالي)
مع الليل
يأتي الليل محملا بالحقائب ..
ثم يجلس بجانبها ..
يحدثها وتحدثه ..
عن الاحلام والأماني الهاربة ..
عن قصتها بلقاء زوجها
تقول
السماء تلبدت بالغيوم المطر على وشك الهبوط رائحة القهوة تفوح في الأرجاء، هنا إلتقيته عند بائع القهوة الساخنة لنحتسيها معاً وفي كل رشفة من فنجانه كان يبادلني النظرات.
العمر يمضي، إنه الآن زوجي الذي أحببته، بلغ من العمر الخامس والسبعون سنة، كنتُ أحدثه بتلك الذكريات الجميلة، كان الشوق و الحنين لتلك الأيام واضح في عينيه، إقترب مني و أخذني في عناق طويل، تبا لتلك الرجفة إنها تجعل الخوف يسكنني، أخاف أن أكون ضحية الموت القادمة، أو يكون هو من يدري !
الثالثة فجراً بعد غياب شقيق الروح، تننابني الرغبة الشديدة في ترك الدنيا،
ألم أقل أن هذه الرجفة مؤلمة، ليتني أكف عن سحب الأفكار التي في مخيلتي إنها كالمناديل الورقية تلاحقني واحدة تلو الأخرى.
كوابيس، أقنعة، نوم متقطع هذه حياتي من بعد وفاته،لا بأس فالدنيا فناء، لربما نلتقي في الآخرة.
سعدية.عادل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق