بَـــــــوحٌ وغَــــــرام
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وَجــــهٌ تَكَـلّـَلَ بِالضِّيــا مـــا أجـمًــلَهْ
جمرَ الهوى في خافـــقي قَــدْ أشعَـلَهْ
فَرَأيتُها شَـمــساً بِأعـــمـاقِ الـدُّجــى
تُرخي الضِّياءَ عـلى الدّروبِ لِتُسدِلَهْ
كُــــلُّ الزّهـــورِ تَجَـمَّعَـــتْ في خَدِّها
وَالطّـلُّ فـــوقَ الثّــغــــرِ نــــامَ فَـبَلَّلَهْ
عَـــيـنــانِ بَـــحـــرٌ لايُقـــاوَمُ مَوجُـهُ
وَشَواطـئي سَتَكـــونُ حَــتـــماً مَوئِلَهْ
راحَتْ تُداعـبُــني بِشَـوقِ هَـــياجِــها
مَـــع كُـــلِّ مَـــدٍّ نَحـوَ صَـدريَ مُقبِلَهْ
وَضَمَـمتُها نَحـــوي بِلَهـفَـةِ عــاشِـقٍ
فَــغَـــدَتْ بِقَــلـبـــي كَالسَّجينِ مُكَـبَّلَهْ
فَــــدَنَـــوتُ منهــا عـــاشِقـاً وَمُتَـيَّـما
شَـــوقــــاً لِصَــــدرٍ حالِـــمٍ ما أقـتَـلَهْ
هَــبَّ النَّسيـمُ عـلى الرِّياضِ مُداعِــباً
عِـــطرَ الزّهـورِ لِأنــفِ صَبٍّ أوصَلَهْ
عَــــيـنـايَ أبْحَـــرَتـــا بِكُــــلِّ جَمالِـها
وَفَــمـــي لِفَـجــــرٍ ذابَ فــيــهِ قَــبَّـلَـهْ
سَكَبَتْ عــلى شَفَـتي خُـلاصَةَ شَهدِها
فَانْسابَ فـــي جَـسَدي كَخَــمــرٍ أثمَلَهْ
لمّــا طَلبتُ الوَصــــــلَ زادَ حَـنـيـنُهـا
وَانْسابَ دَمــــعُ الوَردِ خَـــدّاً أخجَـلَـهْ
لاتَـــجـــزَعــي إنَّ الــوِصــالَ مُحَلَّلٌ
فَـغَــــرامُـــنـــا ديــــنُ المَحَـبَّـةِ حَلَّلَهْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد فرج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق