لوافح الفطام
= = = = = =
عبد للهوى ابق أمسى متمردا وليس بسدمان
أثر الغرام قد بان على محياه والقلب حيران
يجالس الوهم حسير على مامضى من الزمان
خريف ايامه اعتلت صيحاته فأمسى حيران
امرأة عند محطة الثلاثين خلساء كغصن بان
حولق من رأها وكبر لمن جمع فيها كل المعان
ضبية تتمايل هفهافة تستفز أحرفي واللسان
ارحم من صعلكه الجفا وذبحه من نكث وخان
لعلها ترسو قاطرة الدموع قبل فوات الاوان
عند وجهها تنتهي رغبات الرجال والصبيان
كالبدر ليلة تمامه يهدي من تاه بالدرب وحان
تتبارى مع الثريا بنورها فتزيد ضياءا ولمعان
جد بالوصل وارفق بمن ينتظرك لمركبه ربان
انتشلني من الضياع ببحرك اللجي والغرقان
يا نبعا عذريا حرمت عليه الموارد فأنا ظمان
ناهل ابحث عن منهل والعطش فيه قد ران
أعر وجه الصبح محياك ليزهر الورد والافنان
نرجسية تؤنس الانفاس بأريج انوثتها الفتان
صهيل الشوق خوف ولهفة جمع فيه الضدان
شعرها اغدودن فراحت تسدره على الاجفان
باسقة تتمايل دلعا وسفر وجهها زادها طغيان
خد عسجدي يتلألأ اجمل اهل الانس والجان
قد عسلاج يئن نسيم الروابي ان داعبه بحنان
تعتصب بضفائر كسيدة بقصر خورنق النعمان
ابتدعت بجلبابها مهابة تغبطها كل امراة رزان
ارحمي من استجن بالهوى وصار عاشقا ولهان
بقلمي ..... محمد الباشا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق