وطافت الذكرى
تنقر نافذتي...
أطليتُ على مساحات خطانا
جبت أروقة عالمها
في ثنايا ردهاته
مكثت ضحكاتنا البريئة..
لم ترغب بالرحيل كما فعلنا
غرست جذورها على ضفاف مفردات الحبّ..
أزهار روح متمردة
تأبى الفناء
تساءلتُ عن الخلود
هل هو الذكرى؟!
غاب مستقبل أحلامنا المشتركة
انثنى بين طيات الوجود؟!
بنيناه على الرمال
كطفلين منشغلين
على شاطئ منسي
لم نسمح للعابرين
بهدم قصرنا الرمليّ المكين...
بحثنا عن جزيرة غير مأهولة بأحقاد البشر
سرنا باتجاهين مختلفين
رغبنا اكتشاف ممراتها
لتركن إليها أشرعتنا
الناصعة البهاء
رصفنا البحر بزوارقنا البيضاء
لكن عندما نادانا الطريق
تشتّت أمانينا
غاص بعضها في
عمق النبضات
التجأ إلى فيافي الحنين
مضى في رحلته
إلى غابر الأفكار
والأحاسيس الخبيئة
التي تستحضر
الإنسان فينا
عبر نافذة
مشرعة للذاكرة
هدى إبراهيم أمون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق