نزوح الروح... بقلم الشاعر المنتصر

نزوح الروح.
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

كانت تسابقني
رياح طفولتي
اوليس انتِ
 غيمتي ورعونتي
بيتي خبايا الغيط
والليل مركبي
والأمنيات تبيح لي
ما أشتهي
والأنجم السمراء
 تخبو حينها.
أرنو بها وكأنني.
أغتال أمسية
السماء بنضرتي
ماكنت أدري
 أنها وهم الصبا
بل كان ضني
أنها من ثروتي
سرق الزمان
واهلنا آثارها
ومشيت تيهاً
 لاعناً لنبوئتي
أشتاق أسراري
ولعبة صبية.
كانوا زماناً يقطنوا
 في صحبتي
لكنها الأيام
تمضي مثلما.
تمضي بذاكرتي
حكايا جدتي.
عشرون عاماً
مضت وطفولتي
نفس الهدايا
تقتدي أيقونتي.
تجتاح ذاكرتي
القديمة كلها
حاولت أن أمضي
بسرِ طفولتي.
عشرون عاماً
والصبا مافارقت.
أطيافه تلهو
بها تعويذتي
والآن بعد نزوح
نصف قبيلتي
نازعت مابين
النوى وحبيبتي
ماعاد عندي
في الهوى الا الجفا
والتيه والعنوان
يلعن سيرتي.
فغداً يموت البوح
في سر الفتى
وتموت سارية
النوراس في دمي
ولحينما يجتاحني طوفانك
سأظل أبني
في الضياع مراكبي
كي استعيد الليل قبل بلوجه
وأكون اول
من يلوح ذوائبي
فالريح صاحبتي
بأيام الصبا
والآن مازالت تلوح برايتي
هي أكثر الاصحاب
كانت لي وفا
في كل يوم
 لم تزل تجتاحني
وبقية الاصحاب
تاهوا حينما
احتاج خلاً
في الرزايا يختبي
فأحن للأيام
في وقت الصبا
فأقول ياليت الهوى لم نكتوي.