ليل الغرباء........
ا.د.حمدي الجزار
.............
في ليلة ينايرية شتاءة ........،...
بللت دموعه جفون المطر.......
تسللت الغيمات الي خرائط جرائده تأكل اطرافها..،.........
حين هزت الرياح شبكات الكهرباء خفتت الأنوار واشتدت الأنواء....
كأن موتا حدث للاضواء........
اختفت النوارس في السماء....
جلس وحيدا يراقب المطر.....
من ثغرة عارية بين ضلفتي نافذة تشاكسها الرياح العاوية دس عينيه مستكشفا.....،
...
تلبس الشمس رداء برتقاليا.....
لفائف من قطرات المطر الكبيرة تسقط بعضها علي فنجان قهوته...............
تصيح الرياح خارج الأبواب
تهز منضدته............
ترعد نبضاته.......
تتسلل وحدات المطر الي النافذة تخترق مزاغل خشباتها...
تلامس وجهه صفعات برد لاهية تمر بسرعة..لاسعة،....مستعجلة..،.
تنتقل رطوبة الجو من بلل حذائه الي ثنايا أوصاله المتجمدة......
تجاهد الشمس السقوط في مغيب اليم الدافء لتستريح...
مع زفة رمادية داكنة ترتفع اصابع الموج الي السماء....
وقصاصات اوراق الي البنايات.
لم يعد للغرباء عازفا للغربة غير شكوي نايه......
حين تبهت اسطح المناضد وتكفهر.....
تكتحل فناجين الشاي ببقايا تفل أسود.......
وتصيح بعض الموجات الهاربة امام دوامات السدود......
فتلفها دورات غاشية كأنها السدوم.........
يناديها من بعيد في لفحة الهواء الاتية من خلف المغيب......
يناديه الحنين أمسك بقلمك اكتب كالغريب.
............
أيها القاطن في المنال البعيد ...........
تمخر السفن اليك العباب.....
ويأتي القمر إليك مخنوق الضباب....
تسافر فيك كل النوات.............
و يفر الطير معزول الايواء...
تناديك جرحي كل الآهات....،،.
بقي وحيدا علي منضدة الغرباء.........
حين سافرت اخبرته بقرب اللقاء.،...
فظن الكون دوار....
وانتظرك تعود.......
لكنك كنت تذهب ادراج الرياح طيفا من الاحلام......
ومع كل شهقة أمل ترج الأبواب ......
تصبح مدمنا للفراق.......
كأنك تعودت الغياب ..،،،،،،،
أو أن الغياب يزيدك بهاء .........،،،..
ويدمي الغريب بطي الانحناء ......
........
......
.....
....
....
ناديت النادل أن إغلق الشباك..
د.حمدي الجزار
ا.د.حمدي الجزار
.............
في ليلة ينايرية شتاءة ........،...
بللت دموعه جفون المطر.......
تسللت الغيمات الي خرائط جرائده تأكل اطرافها..،.........
حين هزت الرياح شبكات الكهرباء خفتت الأنوار واشتدت الأنواء....
كأن موتا حدث للاضواء........
اختفت النوارس في السماء....
جلس وحيدا يراقب المطر.....
من ثغرة عارية بين ضلفتي نافذة تشاكسها الرياح العاوية دس عينيه مستكشفا.....،
...
تلبس الشمس رداء برتقاليا.....
لفائف من قطرات المطر الكبيرة تسقط بعضها علي فنجان قهوته...............
تصيح الرياح خارج الأبواب
تهز منضدته............
ترعد نبضاته.......
تتسلل وحدات المطر الي النافذة تخترق مزاغل خشباتها...
تلامس وجهه صفعات برد لاهية تمر بسرعة..لاسعة،....مستعجلة..،.
تنتقل رطوبة الجو من بلل حذائه الي ثنايا أوصاله المتجمدة......
تجاهد الشمس السقوط في مغيب اليم الدافء لتستريح...
مع زفة رمادية داكنة ترتفع اصابع الموج الي السماء....
وقصاصات اوراق الي البنايات.
لم يعد للغرباء عازفا للغربة غير شكوي نايه......
حين تبهت اسطح المناضد وتكفهر.....
تكتحل فناجين الشاي ببقايا تفل أسود.......
وتصيح بعض الموجات الهاربة امام دوامات السدود......
فتلفها دورات غاشية كأنها السدوم.........
يناديها من بعيد في لفحة الهواء الاتية من خلف المغيب......
يناديه الحنين أمسك بقلمك اكتب كالغريب.
............
أيها القاطن في المنال البعيد ...........
تمخر السفن اليك العباب.....
ويأتي القمر إليك مخنوق الضباب....
تسافر فيك كل النوات.............
و يفر الطير معزول الايواء...
تناديك جرحي كل الآهات....،،.
بقي وحيدا علي منضدة الغرباء.........
حين سافرت اخبرته بقرب اللقاء.،...
فظن الكون دوار....
وانتظرك تعود.......
لكنك كنت تذهب ادراج الرياح طيفا من الاحلام......
ومع كل شهقة أمل ترج الأبواب ......
تصبح مدمنا للفراق.......
كأنك تعودت الغياب ..،،،،،،،
أو أن الغياب يزيدك بهاء .........،،،..
ويدمي الغريب بطي الانحناء ......
........
......
.....
....
....
ناديت النادل أن إغلق الشباك..
د.حمدي الجزار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق