السبت، 27 يناير 2018

أصبحت أقوى منك...بقلم الشاعر محمد سعيد المقدم المجاهد

أصبحت أقوى منك..
هل تصدق يا ايها الدجال. 
انا اقوى منك و اذكى..
انا عبدُُ لمن اضحك و ابكى..
انا الإنسان..!

جرحي مهما طال نزيفه
يندمل..
إن تخفي آخر الجسر
باكوام الضباب
اواصل.

قد أعشق لغة الاغتراب.
لكني..
إذا انطلق النصُ مشتعلا
بين اناملي جامحا..
لا اعبأ بالفواصل.

وانت تابع مهزلة الشيطان
تمايل في خيلاء الثعبان المتعب..
من نزق الطيور..

اشنق نفسك في كل صبح..
حسدا لبهاء الزهور
اختنق كما شئت..
حين تحاصرك العطور.

اندفع..
بكل اثواب الانتحار
خلف مرايا النور..

و انتحل..
كل صفات التافهين..

و انتعل ..
أحذية الغزاة الظالمين..

و ابتهل..
لِـإِلاَهٍ كفؤادك من حجر..
عساه إذا سقط المطر..
أسآل دمعة التبرأ منك..
خوفا من الله..
لأن خشية ربي..
تذيب الحجر ..

مرات و مرات.. قلت لك..
يا رمز الهلاك
انا لست ملاك..
لكنني إذا اخطأتُ
اعود لربي صاغرا.. 
ليفك عن قلبي الاسلاك
ثم أنتصر..

تابع..
يا موقظ المواجع
انت داعي الجرح..
ومن خطاياك..
اجدد عهد الحب
و أرتحل بين سماوات
الدعاء..
فربِّي حليم مقتدر..
ان بكيت..
يمسح أدمعي شفاء..
إن تعبت وضَيَّعني الظلام..
يضيء حنايا أضلعي نقاء..
فلطالما أخبرنا الله
أن السماء.. 
مفتوحة لعيون التائبين..
لأنها يا كلب الأرض المسعور..
تعاف نباحك..
و تُطرب للحنين الأنين ..
صاعدا من اكف الخاشعين..
و ترتحل..
روحي ولهانة هنا و هناك..

تَعْسًا لك ان كنا اتبعناك
يوما ذات حزن..
واشتهيناك..
وفي الحنايا اسكناك..
و سقيناك..
خمرة اليأس المُرة..
جنونا و مجون..

تَعْسا لخطايانا فالانفس حرة..
وفي سلة المهملات متروكة
قضاياك..

واصل يا ايها الجبان
جرب ان تنزع من قلبي..
جذور الحنان..

جرب أن تسحب جملة استغفار..
بللت جفاف اللسان..
لا ، لا.. ، وربِّي..
لن تكتمل..

لوحتك المريضة ذات انكسار..
فكلما زلت اقدام الحب..
أضاءت له شعلة النهار ..

واصل كما تشاء
إن تمسك وردة احلامي..
بكف الصقيع انفصال..
أواصل ثم اتحداك..
وفي عز البرد أشتعل..

قد ابدو لك احيانا رجلا وحيد ..
لكنني يا ايها الحزن، لكني جيْشُُ..
و ما زال عندي اهل و اصحاب..
ان اهملوا عنواني زمنا..
استحضرُ فرح الأزمان..
وحُبُّهم لي..
اتحدى كبريائي ..
و اتصل.. !!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق