ربيع الوهم... بقلم الشاعر عبد الرزاق خمولي

...ربيع الوهم ....
لما كانت النوق ...نوق خلافة...
والأرض أرض الله.....
والسماء سماء الله....
كان البحر أيوبً....
وكنا نشعر أننا أمم....
وأنّ لنا قدرا...
يرسمه الله لنا كرما...
.........................
أوحتى الوهم الذي هو في البال وهمٌ....
يرفض أن ينام بصدري...
ويرفض أن يستريح بأرضي قليلا....
ويرفض أن يستقيلا زمانا....
فكيف لي أن أرضيك أيها الوهم....
وأفهمك أنك وهمٌ ولست اليقينا...
وأنك لست سعادا...
ولست بليلى...
وماكنت يوما بثينة....
وأعلم أنك لن تستطيع رحيلا..
فليس لديك حصان بسرعة ضوء...
ولست بمعزوفة ناي حزين لها سرعة صوت...
تسافر في أي وقت تشاء....
.......................
.....................
وأعلم أنك لن تعيش كثيرا...
ولن تعمر في البال الا سبعَ ليال...
وخمسين ميلا...
وجزءا من الالف انشا...
واعلم انهم قد أفهموك أنك أنت اليقين...
لأجل وصول مراسيلهم لبلاد الحبيبة...
وبلاد الحبيب....
في الأصل أنت غريب ...غريب...
خدعوك...
وما صدقوك يقينا....وما أنصفوك...
قد تكون جميلا ....
لكنك لست جميل بثينة....
ولست كليبا...
ولست بزير مهلهل...
ايها الوهم قد تكون علاجا بسيطا...
لجزء من الوقت...
أو بعض من دقائق ليل.