الأحد، 15 أكتوبر 2017

أنين ... للشاعر المنتصر ...

أنين.
،،،،،،،،،،،،
صوتًٌ يئنُ بداخلي.
كصوت مطحنة قديمة
في بلاد الجائعين
ويئن ومازال الأنين
كموجة عمياء لاتدري
اذا. كان الضحية عاشقاً
أو طفلة سمراء تعبث
في بقايا خصلة بيضاء
أهملتها السنين.
وخياله مازال يأتي
قادماً.. من حيث لا أدري
اذا كان الغريب
هوَ ذلك الطفل الذي
مازال يلهو بين أرجاء
الأزقة قبل حين
هوَ لم يعد طفلاً
فقد مرت حروب عدة
مذ كان طفلا
فالحرب تجعل من صغار الموت
شيخاً ذا أنين.
مازال يأتي نفسهُ
ذاك الانين
ليئن في صمتي
ويطرق وحدتي
بل أوشكت فيّ الأنامل
ان تحييك قلادةً
من أروح الالياف
فيها تستعين
لولوج ذاك العالم السري
أعني الموت.
فالخالدون في عالمي أكذوبه
والكل في بلدي بقايا من أنين
بل أنهم أشباه عبداً للأنين
ذاك الذي مازال يدوي
في بقايا مسمعي
فالكل يزعم انني
وحدي الذي يدنو لذاك الصوت
أعني الأنين
ما كنت أدري أنه
صوتي أنا
فالبوح مات بداخلي
فتسربت آهاته
مابين أقبية الزوايا
المظلمة في مهجعي
ورمال ذاكرتي
العقيمة للحنين
انا نفسهُ
انا صوتهُ
آهاتهُ
أنا ذلك البوح الذي
مازال يدوي كلما
مرت خبايا طفلةً سمراء
تدعى ياسمين
هذا بقايا عاشقاً
مازال ينبض بداخلي
في كل حين.

للـ Muntasr

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق