الحب الخالد.. الشاعر رامي يوسف علي

..........الحبّ الخالد ...

الغصنُ أنتَ و قلبيَ .. العصفورُ
دعني أطيرُ و أعتلي.......و أدورُ

في الحبِّ أنتَ مُجرّبٌ ....و خبيرُ
و أنا حبيسٌ وادعٌ.........و أسيرُ

قدري بأن أُبقي هوانا .....ناضراً
يندى على أغصانهِ .....اليَخْضورُ 

فيداكَ يزكو لمسها. .......من طيّبٍ
ويفوحُ من أردانها............المنثورُ

عيناكَ حبٌ لا قيود............تحدّهُ
أبداً و لا ينتابهُ .......... التقصيرُ

الحبُ موالُ الخلودِ .........لعاشقٍ
جرسٌ يُدقُّ وموعدٌ .............ونفيرُ

الحبُّ شمعٌ إذْ يذوبُ .........لغيرهِ
كالنورِ في عتْمِ الظلامِ ....... يُنيرُ

أشهى من العيشِ الرغيدِ ..جمالهُ
ما الحبُّ إلاّ جنةٌ ..........و زهورُ

هو وجهُ فاتنةٍ و ضحكةُ .....طفلةٍ
هو خمرةٌ و لذائذٌ .......... و عبيرُ

هو رعشةُ الأيدي إذا هي لامستْ
عند اللقاءِ فتحتمي ..........وتثورُ

هو دفءُ قلبٍ  إذْ تُضمُّ ....ضلوعهُ
و بهِ الحنانُ خمائلٌ........ و حريرُ

الحبُّ أنْ تبكي دموعاً ......من دمٍ
و تظلّ تزعم أنّكَ............ المسرورُ

هو جرحُ من ذاقَ المرارةَ......صابراً
و على جناحِ الذكريات ........يطيرُ

الحبُّ صوتُ الكونِ يدعونا .....إلى
أرجِ الحياةِ لنرتقي............ونسيرُ

هيّا افتحوا للحبِّ أبوابَ ......المنى
فالقلبُ من غيرِ الهوى .......مهدورُ

بقلمي:
# رامي_يوسف_علي
سوريا
٤/١٠/٢٠١٧