الاثنين، 13 مارس 2017

بقلم ابراهيم شلهوم ... تتألم القلوب ...

تَتألَّمُ القلوبُ وتَخفقُ الأرواحُ ، ونَتعثَّرُ بِخُطواتِنا وخَطايانا وتَتوالى الأزماتُ كأنَّها لَيلٌ في امتِداد

مَن يُخبرُ العالَمَ أنَّ مُدُنَ الحضارةِ أصبحت خَراباً ودَمارا

مَن يُخبرُ العالَمَ أنَّ ملايينَ العقولِ المُفكِّرةِ ، والقلوبِ النابضةِ بأحلامِها وأمانيها تَكادُ تَتلاشى

فَيا وَجَعَ الخُطى ، وياانفِراطَ الرّوحِ ، وياخَيبةَ الأماني ، إذا فَقَدنا مَفاتيحَ العُبور

مَن يُخبِرُ العالَم أنَّ حَرائقَ الشامِ تَنتَظِرُ من يُطفيها ، وأنَّ أوجاعَ اليَمنِ تَنتظرُ مَن يَشفيها ، وأنَّ أحزانَ العراقِ تنتظرُ مَن يُنهيها ، وأنَّ قيودَ الأقصى تَنتظرُ مَن يَفُكّها ، مَن يَثلِمُ اليومَ جِراحاً تَزدَحِمُ بالآلام

مَن يُخبِرُ العالَمَ أنَّ ضِفافَنا أصبَحَت مُجدِبة ، وواقِعنا أصبحَ قاتِماً ، وخُطواتنا أصبَحَت فارِغة ، حتى كأنَّنا فِعلاً ماضياً قَيّدَهُ التاريخُ بالسكونِ فلا مُضارِعَ بَعدَه

جَفَّت أقلامُنا فَصِرنا نَكتُبُ بأرواحِنا ، مُنتَظرينَ مَدَّ جُسورِ العُبورِ نَحوَ الطُمَأنينَةِ والسَّلام………

📝#ابراهيم_شلهوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق