الأحد، 12 مارس 2017

بقلم علي وطاس ... أنت وجعي ...

أنت وجعي **
-
أكاد من فرط اشتياقي أطير إليك ..
مع نجمة ليل .. موحش ..
 يشتد فيه الحنين .. وغصّة ..
تتوقّف في الحلق .. و تزداد التهاب
تطول في أنّاتها ..
كما لو أنّها تقاطيع من أوتار الرباب
هل جرّبت .........................؟
أكاد من فرط اشتياقي أتبخّر ..
لأنتقل إليك ذرّات مع السحاب
اخرجي إلى الشارع حافية القدمين..
تحسّسيـنـي على أديم الأرض ..فأنا من تراب ..
لن تشعري بالبرد .. كفّاي تحت قدميك
تدثّري بهما .. رحمة من عندي
فانا أهواك مليء الأرض
و ما بعد الأرص بلا حساب
من تحت قدميك أبدأ الصّعود إليك ..
مع النبض و الخفقان ..حيث أنت واقفة
 سأتسرّب إلى قلبك .. هو أقرب مكان ..
 و أكبّ فيه رضاب اشتياقي
  لعلّك تذكرينني ..
إذا جفّ على شفتيك الريق و الرضاب
اخرجي الى الشارع عارية الوجه
في يوم مشمس ..
 و كان قبل الشمس ضباب
دعي رموشك منه تتبلّل .. ذاك أنا ..
في كل رمشة .. سأطلّ عليك ..
مبلّل في عيني .. كعادة الحبيب إذا أشتاق
و بين جفنيك ألقي عليك نظرة العتاب
أشكو قسوتك لعينيك .. ما أقساك
لعلّي أغلق من قسوتك نافذة أو باب
 كيف تغفو عيناك .. و تنام قبل أن تراني
و أنا ساهر .. متخم في همّي ..
و متخم من الغياب
لا تقولي أحبّـك .. قبل أن تتوجّعي
قاسميني أوّلا ما عندي من عذاب
ستعرفين أن الحب ..
إذا لم يكن في البعد وجعا ..
لن يكون الشفاء في الاقتراب
و لأني أحبك كثيرا ..
فوق ما في عقلك الصغير
تمنّـيـتك بعد الدنيا من نصيبي
ما دمت في الدنيا لم أبلغ فيك النّصاب
-

علي وطّــاس ........... 2017.03.05

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق