الأربعاء، 22 مارس 2017

بقلم سهيلة أفرام ... شام يا أمي ...

.... شام يا أمي ....
شام يا أمي
يا .. أنشودة الحنين
منبت الزهر والياسمين
يا .. أم الشهيد
والعريس ورافع الجبين
رحم العروبه أنت
نبع اليقين
الشهد منك
يا .. قبله الأولين ...
صباح عيدك يا أمي
عايدوك
أوقدوا السماء نار
حفروا الأنفاق
هدوا البناء
ازهقوا الأرواح
حسبتهم بالعيد فرحين
ب المفرقعات محتفلين ...
يا لهم من ناكري الجميل
لتاريخك المديد
لقدس ترابك
وشرقك المضيء
لعطاؤك آلاف السنين
يا لهم من ناكرين ...
ها هي السنه السابعه تطل
ونحن على أسوارك مصلوبين
في حاراتك القديمه
نحن أغصان الياسمين ...
اغتصبوا سماؤك بالدخان
بدوي علا صوته
إلى أن صم الآذان
عن كلمة الحق
عن الذهب العتيق
عنك يا ... شام ...
فليعلموا ...
أنت الحبيبه
أنت الرفيقه
أنت الأم
والكون والوجود
نحن لك كحل الهدب
والقلاده والاساور
نحن لك المداس
ورفاتنا البخور ...
في عيدك أمي
سمعت فيروز
وهي لقاسيون
تشدو وتقول
أصوات قذائفهم
لا لن تنول
من النانرج والزيتون ...
أبطال ما هابوا الموت
نذروا الحياه والروح
كانوا الذبيحة
والقربان على السفوح
لعمري إنها
لا تقل قداسة
عن ذبيحة اسحق
والفادي المصلوب ...
صبرا" يا شام
صبرا" يا أمي
كما يوسف نجا
من الذئاب
ستنجين ...
فأنت المنارة
وقبله الحياه
ستعودين نبع الأمان
والشرق المزدان ...
وصيتي سأكتبها
على أجنحة الزمان
لملمي رفاتي
خبأيها بالأجفان
أشتاقك وانا في الأحضان
فكيف إن باعدتنا
المسافات والامتار ...
عذرا" .. أمي
يا من أنجبتني للحياه
يا أنشودة العطاء
يا نجمه الصباح
لم أعايدك هذا العام
مسكنك الفؤاد
رغم الأميال ...
عذرا" .. أبنائي
أخوتي أحبتي
لن أقبل الأزهار
وسأرد الهدايا
والعتب مباح
حبيبتي الشام
مجروحه
على أبوابها العهر
وفيها الغدر بان ...
سأسجد على الأبواب
أقبل ذرات التراب
بالدمع أسقي
رفات الأجداد
سأوقد الشموع
وأنذر النذور
في الهدب أخبىء
ياسمينها المعطاء ...
شام يا أمي
يا رمزي
يا كل الحياه ...
     سهيله أفرام 21 آذار 2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق