. الى شاعرة !
حُروفكِ تكاد تنطق
وتبوح بالجهرِ ...
ما لم يتمكن في الورى
يَراعُ أيُّ شاعرِ
خطه بالأمس والحاضرِ
في الشرق والغرب والمهجر ِ!
حروفٌ ثائرةٌ غضبى
تنزل ثارة كالصخرِ !
على موتى الضمائرِ
لعثاة القلب كالإزميرِ .
وطَوْراً تهطل عطفا كالمطرِ ...
رحمة ورأفة المستبشرِ
لإخماد نار الجورِ .
في نفوس المظلوم والمُحتقَرِ.
ما أتيتِ به شاعرتنا
لم يُكتبْ أَبد الدهرِ ...
لا، في قصائدِ لا "درويش"
ولا "نازك" أو "مطرِ".
بورك في يدٍ بها
يراع يكوي بالنارِ
كل طاغية ومتكبرِ.
وبورك في الأخرى
ترمي بالورد و الزهرِ
نبل الإباء وصناع الخيرِ
وبورك في محيى الطل
يغشاه نور البدرِ ...
مُفعم بالصفاء وبالبشرِ
يفوح بأزكى العطر !
------
الشاعر ذ. الحسن تستاوت
إهداء الى أعز شاعرة .
ردا على احدى قصائدها الرائعة !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق