ألم الذكرى/بحر الرجز
يا لهفةَ المشتاق أهلِي غادروا
دُنْيــا وقـد أحبَبتهـم كثيــرا
هل يُنْسِنِي يومٌ مَضى تَحنانَهم؟
حبّــا ببُعْــدٍ صارَ كَمْ مَرِيــرا
صَمْتٌ لأشواقٍ صَلِيلٌ خافِتٌ
اوجاعُ قَلبي أُوقِدَتْ سَعِيرا
ما عاد طَرفي باكتحالٍ راغِبًا
أحزانُ عُمري ما انجَلتْ حَسِيرا
يا مَن جمعتُم من سليلٍ حُبَّنا
ويحٌ لنا، بُعْدُ الهوى، كَدٍيرا
هل أكتُم الذّكرى لمَوتٍ غايةً
فاللّه ربّي استَـوى قَدِيـرا
والروحُ تبقَى أمْرَ غَيْبٍ لنا
لمّا تُضيءُ الدّربَ إنْ تُُنِيــرَا
ما طاب عَيشٌ بعد هجرٍ للنٍّعَمْ
شوقي لجنّاتٍ زها خضيرا
كالقلب يهفو للنّسام الباردهْ
او ذِكرباتٍ حدّدتْ مَصِيرا
أشْقَتْ حياتي، ما فرِحْنا بالمُنى
لمّا رحيلٌ جَفَّفَ العَبيرَا
إذ ما شَمَمْتُ العِطرَ ممّنْ اِرتَضى
حُكم الإلاه القادر الخَبيرَا
ساهرْتُ، نَجْماتي لهم تُسْني المَدَى
حُبّي، غرامي، للهوى مُديرا
لمّا ظلامُ الليل يخْفيهِ السّنا
إكرامُ مَيْتٍ طَهَ لاَ يُضِيرَا
سنا الفاعور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق