(( اسير الخمر في الأقبية العتيقة ))
اعددت كؤوس خمر لهذه الليلة
كل كأس بلون ونكهة
خبأت في زاوية هادئة
منديلا مغمسا بدموعي
اضاعت تركيزي
كيف لي بالمتسول أمام
عينيها والخمرة قد تمكن
مني والإيقاع لا يغادر الأمسية
كوحش متعدد الرؤوس
تتلامس النسمات فضائي
الساحر ليشمل حتى فتحات
النوافذ المراقبة لخطواتي
أيا نبيذا من عروقي
ارهبني كي أتمكن من
البقاء على قيود الصبر
المنشطر
صبر يحتويني
وصبر يختل اجنحتي المتكسرة
في شقوق الاقبية العتيقة
امهلني الليلة حتى يحل الصباح
فينبت في اتربتي جنة مخضرة
يبهر منها عيون الحساد
ويا غربة
اغيثيني ولملمي معي صرخة
مشتاق لم يعد قادرا على العيش
في أروقة الخمول
تتطاول ذراعيك حين أناديك
بإسمك فتسير السحب
ورائك مستسلم في الأفق
لا خمر ولا همس هذه الليلة
فقط خربشات من صرير
أقلام هادئة تبحث عن مصيرها
المشترك بين الهواة
أعلام وأشرعة وجنون
يركع لها صوت الأحرار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق