...........عام مضى.....
وَيَمْضي قِطارُ الْحَياةِ وَئيداََ
فَيَغْدُو بُخارُ صُراخِهِ جَمْرَا
فَتَرْحَلُ أَسْرِبَةُ الطَّيْرِ قَسْراً
وَتَذْوي السِّنُونُ فَتَرْحَلُ بِكْرَا
كَفاكَ شُروداً فَقَدْ راحَ عُمْري
كَشَمْعٍ مُذابٍ يُعانِقُ قَبْرَا
فَكَمْ مِنْ وُرودٍ تَمَنَّتْ عِناقِي
وَ كَمْ مِنْ هِلالٍ تَحَوَّلَ بَدْرَا
فَلا عَادُ دَامَتْ وَلاَ عِزُّهَا
وَلاَ ذِكْرَياتٌ تُفَتِّتُ صَخْرَا
الْجَمالُ كَمسك مَضَى يَتَغَنَّى
بِخِلِِّ يَفُوحُ أَريجا وعِطْرَا
فَيَا لَيْتَ سعدي وَيا لَيْتَ حَظِّي
تَخَطَّى الْمَدَى وَتَدَفَّقَ زَهْرَا
فَمَهْمَا تَقَرَّبْت مِنْ ذَيْلِ مَاضٍ
فَلَنْ أتَصَيَّدَ حَتْماً الْهِزَبْرَا
عَذَابٌ يُرَاقِصُني الْيَوْمَ سِراًّ
وَيَفْضَحُني بَيْنَ صحْبِيَ جَهْرَا
فَلَوْ رُمْتُ وَصْلَ رَبيعِ شَبَابي
لَمَا نالَنِي مِنْ أَريجِه شِبْرَا
فَلاَ الذِّكْرَياتُ تُضَمِّدُ جُرْحِي
وَلاَ الْعِشْقُ وَالْحُبُّ يُبْطِلُ سِحْرَا
تَشِيخُ السِّهامُ فَتُقْتَلُ غَدْرَا
وَيَذْوي الْيَرَاعُ فَيَرْحَلُ حِبْرَا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق