قيدٌ يلتفُُ حول عنقي ككلبِ شرسٍِ لف بطوق
قيد قيّد كلّ أحلامــي يحجب كل نورٍِفي الأفق
قيدٌ شلّ كل همساتي وأحرق سُفنـي وزورق
مجرد انا من أسلحتي إلا سلاح الأمل المشرق
داستهُُ ظلمة الأشرار بكل روضٍ ينشر عبقي
ومعي أحلام اليتامى وأدعية الأرامل بالطرق
مّما يخاف جلاد الفكر أمن غضبٍ على الورق
وهبات الريح المبعثر في بحرمن بحور الغرق
أم قبورٌ صارت خبراُ وأشعار تعجز عن النطق
إني مستسلم يا جلاد ماعدت املك غير الورق
لم ُتبقِِِ من الحياةٍ إلا ومضُ دمعٍٍ تلألأُ كالبرق
ُأتراك تخافها فتمنعها النزول من بؤبؤ الحدق
يا جلادي لا تخف فما بكاي يُطفئُ بعض حنقي
فبكائي لا يعرفه غير ليلٍ وقلم صام عن النطق
مقيّد’ أنا بأنظمة بل بأسلحة تملكها يد الطوق
ابو حمزة الفاخري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق