الجمعة، 18 سبتمبر 2020

ولم تزل تمسك بالحديد...عبد الكريم الصوفى

(   ولَم تَزَل تُمسِكُ بالحَديد )

وتُزهِرُ الذِكريات ...  في خاطِري ... عهد الصِبا ذاكَ الرَغيد 

كَأنٌَهُ واقِعُُ  أعيشَهُ  من جَديد 

صَدىً لأصواتٍ  ألِفتها  ... 

وَلَم تَزَل في خافِقي تُرَدٌِدُ نَفسَ النَشيد

صِبيَةُُ يَتَراكَضون  يَلعَبون في أزِقٌَةِ ( المَصيف )

كَأنٌَما أشكالَهُم  بُعِثَت  في خاطِري يا لَهُ التَجسيد

وتِلكَ شُرفَتَها  ... ولَم تَزَل ( مَعشوقَتي )  تُمسِكُ بالحَديد

والبَسمَةُ لَم تَزَل ... والهُدوءُ الشَديد 

قُلتُ في خاطِري ... أُثيرُها  ...  لِلذِكرَياتِ ... قَد أستَعيد

فَهَتَفتُ  ...  أنا  لا أزال ... أهوى العُيون ... بَل أزيد

فأومَأت ( غادَتي ) ...  بِأنٌَها  لَم تَزَل عَن حُبٌِيَ لا تَحيد

فَضَجٌَ في مُهجَتي ذاكَ الهَوى 

ويَنبِضُ في يَدي الشَرَيان ... ويُلهِبُ جَسَدي ذاتَ الوَريد

أشَرتُ في يَدي أن انزِلي يا حُلوَتي
 
تَبَسٌَمَت ... كَأنٌَها تَقولُ لي  ... هذا الذي  أبتَفي ولَهُ  أُريد

نَزَلَت خِلسَةُ  ... وتَوارَت بَينَها الأجمات 

تَبِعتُ خَطوَها مِثلَما  كانَ بالأمسِ شَأنَنا  ذاكَ البَعيد 

جَلَسَت  ( غادَتي )ما بَينَها  تِلكَ الزُهورُ  

وجَلَستُ  صَوبَها  ...  في ظِلٌِ  صَفصافَةٍ  ... يا لَظِلٌِها المَديد

ضَمَمتَها ... كَسابِقِ عَهدِنا  ... بَل قَليلاً أزيد 

سَرَحَ الخَيال في حُسنِها ...  ومُهجَتي يا لَهُ نَبضها ذاكَ الشديد

طوبى لَها الذِكريات  ... لِشَريطِ  حُبٌِنا تَستَعيد

هَل أصبَحَ  حُبٌُنا فَراشَةً  ...  والجَناحُ شَريد ... ؟

أم أنٌَهُ مُجَرٌَدَ ذِكرى تَلوحُ لِلخاطِرِ ...  مَرٌَةً في كُلٌِ عيد ؟

لِلٌَهِ دَرٌَهُ  حبٌَنا ... وقَد غَدا  مِثلَ السَهيد

أستَعيدُ طَيفَها في ( المصيَفِ ) كُلٌَما غَرٌَدَ بُلبُلُُ

كَم يَشوفني ...  في كُلٌِ صَيفٍ ... ذلِكَ التَغريد

كَأنٌَ ( مَحبوبَتي ) لَم تَزَل تَحفَلُ بالنَشيد

ولَم تَزَل في الشُرفَةِ تُمسِكُ بالحَديد

بقلمي

المحامي  عبد الكريم الصوفي

اللاذقية     .....     سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق