(مَن يستفزّ عمق القصيدة )
حاولتُ رؤية عيناك لأرى بهما
تلك الجمهورية التي دبّ فيها آداب الخنوع
فجرّ فيها أنفاس الكبت
حاولت العبور إلى ذاتي الأخرى من خلالكِ
فالكلمات لا تنجب حروفاً من ذهب لوحدها
ولا يمكن للآلام أن تلد عناقيد عنب
نهجتُ لممارسة ذاتي عبر الحب
فالبقاء له والمسوّغ لقراءة شرط الوجود الأول
أدرك بأن مناهج المقابر فرضت سلطتها عبر عقول العامة
كسرت زجاجة الإفتتان في النفوس
قادت قطيع الرؤوس إل السماء
أعلم بأنك حملت حقيبة المبالغة ورحلتِ
ارحلي بسرعة ...
مائة شخص طافوا حول مملكتي ولم أفتح لهم
رغم ذلك خلعتُ عنهم لحظة المفعول
وغرزت فيهم جدلية الفاعل
وحررتهم من الإنجاب المطبعي الهدام
جنّتْ قصائدي عندما وسموا أفعالهم بالخطيئة والغواية
ثارت حروفي عندما منحوهم صك الخنوع والتبعية
إذاً من سيخصب الحياة بعد رحيلك
احذري عدّي كم مرة مزّقت عزّة حروفي
أدميت كرامة المواقف
أذللتِ نبض الروح
ثقي كل المحبة في الشرق مشوبة بالقهر
ولكن رغم ذلك
لن أحيد معكِ في محاكمة قائل
الأقلام قوامون على محبرة القصيدة
محمود مراد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق