الثلاثاء، 19 مايو 2020

ملائكة السماء....سناء الخالدى

ملائكةُ ...السماء 
ألملمُ أجزائي المبعثرة 
في قيودِ الليل  
عيناي في صمتٍ وتأملٍ
سائحةٌ بين مداراتِ
النجوم 
والعينُ تحدقُ
حالمة ً
عبر الزجاج 
تنازعُ في انفاسها 
وكرَ الهموم 
ساعات من الأحتضار ِ
قِبلةٌ...وصلاة..ودعاء 
وأدمع كالمطرِ الحارقِ
بسوادِ الغيوم 
أناجيه....
بدعاءِ يعقوبَ
أن يردَّ عليّ
قلبي..
الضائع في حاراتِ
المدن القديمة 
ورجاءُ زكريا 
أن لايكتبني 
عقيمةً
فتقوم بها ساعتي 
أتمرّغُ على جبينِ
التذلل والأنكسار 
وقلبي يرجو 
رحمةً من الغفار 
كأني أرى 
سحباً بيضاء 
قد غلّفت  أطرَ
السماء 
ملائكةٌ...بيضاء 
وريحٌ باردة 
ملأت صدري 
فأخرجتْ منه 
سوادَ الضعفاء 
أهي الليلةُ البيضاء ؟؟
قد فزتُ بها 
وأناخَ لي الليلُ
بآياتِ الفجر 
في ولادةٍ جديدة 
لاصرخةً..ولا ألماً
بل نسائم رحمة 
في عيشٍ
رغيدة 
رباه...يارباه 
أرشدني لطريق معبّدٍ
لاشوكَ..ولا حنظلَ
ولا قدمَ في آثارِها 
شريدة 
رباه....
انتَ العليّ..الغنيّ
وأنا الباسطُ كفيهِ
يرجو الصراطَ
ومالي إلا كلماتٌ
أدونها على ورقي 
في جهرِ قصيدة 
ليلةُ...بيضاء 
خيرٌ من ألف شهر 
مما تعدون 
والكلُّ في طوعِ الرحمن 
يسبِّحون 
حتى الشمس 
من خجلها تنزعُ وهجها 
وتشرقُ على أستحياء 
وأنتم تنظرون 
وبها نُعتقُ من نارٍ
ويكون الرجاء 
....قلمي...سناء الخالدي 
...العراق.....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق