الأحد، 29 ديسمبر 2019

يا أنت ... بقلم الشاعر جاسم محمد الدوري

يا أنت.....؟
                 بقلمي/جاسم محمد الدوري

يا أنت الساكن اضلعي
سأعلل لك اسباب تعلقي
بحبال وصلك
مذ كنت صغيرا
لأنك كنت ترودني
كل يوم صباح ..مساء
وكنت تزرع في وجدي املا
وانك تعهدت لي
ان لا تجرح في قلبي
عنفوان الكبرياء
وأنك سوف تراقب خطوي
فوق رضابك
رغم قساوة الفصول
وتجعل ايامي ربيعا
وتدرأ عني عويل الشتاء
وكنت...وكنت...وكنت
لكني مازلت
اصارع بالعز
مفتن  الدهر
كي اوفيك من بعض
وجدك هذا الوفاء
فأنت اجزلت كثيرا
ومهما فعلت
فأني لم اجزيك
من ذاك العطاء
فيا موطني
تظل كبيرا وتسمو
ففيك العز وانت الأباء
واني نذرت دمي
وترخص روحي لك
ودونك كل الدماء
فأنت قبلتي التي
اليها تحج كل يوم
كأسراب الطيور
 ارواح كل الشهداء
فقد حلقوا عاليا
وهم يحملون اسمك
وشما فوق الجباه
وتعرفهم كل الميادين
واحدا...واحدا...بالاسماء
واني مدين اليك
ورغم ما فعلوا
سأجعل منك يا موطني
نجما يضيء بكبد السماء
فغدا لا ريب ات
(ولا بد لليل ان ينجلي)
وتشرق شمسك بالضياء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق