كأسي المتيمُ
كأسي المتيمُ ينتظر
من هذه الدنيا نصيب
والكأسُ عشقٌ يختمر
من كلِ أعنابٍ وطيب
وفؤادي طفلٌ يحتضر
من عابرِ الليل المُريب
خذني بعيداً واختصر
أحزانُ قلبي والنحيب
كأسي الشقي ينشطر
ما بينَ دمعي والحبيب
يا سارقاً عمري اصطبر
فانا جراحُك والطبيب
وأنا حنيُنك والصباح
وأسيُر ثغركَ الخصيب
إن خابَ يوماً نبُضكَ
فنبضُ قلبي لا يخيب
دعني وما فعلَ الهوى
بشاعرِ الحبِ المَهيب
بشاعرٍ عشِقَ الحياة
مات وكفنهُ المشيب
في ساحةِ الحبِ التي
ثارتْ فدمرها اللهيب
إن كنتَ ودقي فانهمر
في ذلك الحقلِ الرحيب
وامسح شفاهي بالندى
وادفني في وطني السليبِ
قطعاً وبعضاً من صدى
يرثيهِ صوتُ العندليب
فالله من رفعَ السماء
وهو الرحيمُ والحسيب
ياربُ أتيتُك طائعاً
لعظيم أمرك أستجيب
أنتَ الطبيبُ على المدى
ودائماً انتَ الحبيب
وأنا تراتيلُ المساءِ
وأنا تغاريدُ المغيبِ
أمشي وأرثي حالنا
في حاضرٍ أضحى عجيب
امسى اسير الملذات
لكل محتالٍ غضيب
كامل بشتاوي
7/10/2019
الثلاثاء، 8 أكتوبر 2019
كأس المتيم........كامل بشتاوي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق