الأحد، 6 أكتوبر 2019

على باب هواك ... بقلم الشاعر محمد أبو رزق

على باب هواك
على باب هواك تسمّرتْ أقدامي
فنسيتُ عمري ونسيت كلّ أيامي
دفعني قلبٌ عصفَ به ريح هواك
وحبٌّ زاد من شجاعتي وإقدامي
واقتحمت المخاطر من أجل رضاك
فلا أبالي بمن ورائي أو أمامي
لِيسقط المطر ولتعصف الرياح
ولْيجمُد من الثلج جسدي وعظامي
ليمرّ فصل الخريف ويتلوه الشتاء
ولينصرم الصيف وربيع أعوامي
لا أهتمّ بما يجري ويدور حولي
أنت وحدك مقصدي وكلّ اهتمامي
ما اخترت مصيري ولا رضيت حالي
ولكن ساقني إليك قدري وهيامي
استسلمت لإرادة الهوى وقلّت حِيلي
لو حاولت ما راوحتُ محلّي ومقامي
ذبل قلبي ذبول وردة تحيا بلا ماء
وذبتُ كشمعة وسط اللهيب الحامي
وأسبلتْ عيوني دموعا بلون دماء
توحي بذبحك لقلبي وإعلان إعدامي
أنا هنا سأبقى واقفا في شموخ وإباء
لن أتراجع ولن يجهض أحد أحلامي
سأطرق باب الهوى في عناد وكبرياء
إلى أن يُفتح أو ألقى على عتبته حِمامي
ما ضرّك لو جاد محياك البهيّ بطلّة
ما ضرّك لو جدت بنظرة تَسقي أوامي
أأموت على باب هواك من غير جناية
سوى أنني وهبت قلبي وأعلنت غرامي
لا ألومك إن لم يتجاوب قلبك مع حبّي
ولكن على قلبي المندفع أصبّ ملامي
محمد أبورزق 06 / 10 / 2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق