لقاء أرواح
سريت بعتم الليل
والفكر شارد في توهان
قطعت كل الأماكن
وطول المسافات
أحث السير على الأقدام
لأصل جسر الأشواق
وأحظى برؤياك
أدمت قدماي
وما وجدتك في محطة اللقاء
هنا على جسر التنهدات
كان لنا موعد مع الهيام
وتهت شردت
كأنني في أرض سراب
أجول الطرف في كل اتجاه
عل عبير الاشتياق
يفوح شذا يصلك ويتم اللقاء
ضاعت الأحلام
ورحلت الأمنيات
فلا وصلتك عبق أنفاسي
ولا شممت عطر الأنفاس
كيف تاهت الأرواح ؟
جف الوريد
ونزف القلب الدماء
كيف اللقاء ؟
والأفق سراب
وصراخ يعلو الوتين
في حمم من الشوق والأنين
هدني الوجد
وأضناني المسير
وقفت متكئة على أسوار
الجسر وذوغان عيني
ظمأ في الشفاه
أعياني وأصبت بالداء
وما من دواء يحيي
قلبا عليلا سكنته الأوجاع
وجعي أنت وسقمي أنت
فأنت لي الداء والدواء
لقائي بك هو الترياق
وفجأة نظرت نهر الحب
تراءى لي طيفك يطفو
علا وجهي الابتسام
وتهت بذكرى أول لقاء
يوم التقينا ها هنا
على جسر النهدات
وباحت الشفاه
فضج بمسمعي همسك
نبض القلب والروح اختلاج
هدأ الفكر وامتزجت الدقات
علت تنهيدات صدري
والتقت النهدات
والآهات
تعانقت الأرواح
فعناق الأرواح
لا توقفه زحمة الأماكن
ولا طول المسافات
قد كان اللقاء
لقاء أرواح
بقلمي
ادال قنيزح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق