حارتنا
*****
(1)
الأزقة التي تتخذ رفات جدي
ك تذكار!
ورائحته ك راية
الأزقة التي لا يدخلها الهواء
رئتيها رغيفي خبز!
وساقيها من صلصال الريح.
الأزقة العرجاء
تتأبط صوت الجرار
يأتين مع الفجر،
ملىء بضوء ساطع
حيث تسيل الشمس
ذهباً على الجدران!
(2)
في حارتنا الضيقة
مدن تشبه نيوجرسي
سول
باريس
حارتنا الصغيرة
أرحب من الأرض!
وعلى المقهى الوحيد
يجلس العالم
متأدبا!
يرى بعينه
كيف لكوب واحد من الشاي
أن يحول أتعس رأس
لرقصة فالس!
وحفر الفئران المجاورة
لملاهي
أبهج من "كوكي بارك" بفلوريدا!
(3)
مفتاح الحب
ضائع!
والقصر في عمق البحر.
باب الشتاء
مغلق.
والأرض لا تتعدى
خط الصيف!
فأين ينام المشردون
السائرون ألف عام
تحت راية الحب!؟
(4)
سبعون
ألفاً
مائة ألف!
لايهم العدد
الذين سقطوا من فوق الجياد
لا ينهضون
ف الشمس لا تشرق أبدا
على الأموات!
_____________
محمود الحسيني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق